أسطورة يونايتد يعبّر عن حزنه لاغتيال “بيليه فلسطين
الخرطوم : بلو نايل بوست

عبّر أسطورة مانشستر يونايتد، اللاعب الويلزي السابق رايان غيغز، عن بالغ حزنه واستيائه العميق بعد نبأ مقتل لاعب كرة القدم الفلسطيني الشاب محمد الجعبري، الذي كان يُلقب بـ”بيليه فلسطين”، في حادثة وصفها بأنها “مؤلمة وتمزق القلب”.
وقد جاء مقتل الجعبري برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء.
وقال غيغز في تصريح نشره عبر صفحته الرسمية:
> “كم هو محزن أن تُزهق روح موهبة كروية واعدة بهذه الطريقة. محمد الجعبري كان أكثر من مجرد لاعب، كان يمثل الأمل والطموح لجيل كامل من الشباب الفلسطيني. لقد تأثرت كثيرًا بقصته، وكان من الواضح أن لديه مستقبلًا كبيرًا في عالم الكرة”.
وقد أرفق غيغز منشوره بصورة للجعبري وهو يرتدي قميص مانشستر يونايتد، في إشارة إلى تعلق الجعبري بالنادي الإنجليزي العريق، حيث كان يُعرف بين أقرانه بولائه للفريق الأحمر، ويحلم بتمثيله يومًا ما على ملاعب “أولد ترافورد”.
الراحل محمد الجعبري، البالغ من العمر 16 عامًا، كان نجمًا صاعدًا في أكاديمية محلية في الخليل، وسبق له أن شارك في عدة بطولات شبابية، حيث أظهر قدرات فنية عالية ومهارات متميزة في المراوغة والتسديد. وقد وصفه مدربوه بـ”موهبة فذة كانت ستسطع على الساحة الكروية لو أُتيحت لها الفرصة”.
موجة من التضامن اجتاحت مواقع التواصل، حيث عبّر الآلاف من الرياضيين والمشجعين عن حزنهم العميق، مطالبين بتحقيق دولي في الحادثة، ومنددين بانتهاك حقوق الأطفال والرياضيين الفلسطينيين.
من جهته، قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان رسمي:
> “ننعى ببالغ الأسى الشهيد محمد الجعبري، ونحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن استمرار استهداف الرياضيين والبنية التحتية الرياضية الفلسطينية، وسنرفع قضيته إلى المؤسسات الرياضية الدولية وعلى رأسها الفيفا”.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة اعتداءات متكررة استهدفت عدداً من الرياضيين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية، ما دفع المنظمات الحقوقية لمطالبة الاتحادات الدولية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه ما يجري.
رحل “بيليه فلسطين”، لكن اسمه سيظل خالدًا في ذاكرة محبيه، كرمز للموهبة الفلسطينية التي تنكسر تحت وطأة الاحتلال، لكنها لا تموت في قلوب العاشقين






