إشارة للانفتاح.. أول لاعب من أصول إفريقية يقود بلباو
الخرطوم : بلو نايل بوست
في لحظة تاريخية تسجل في سجلات نادي أتلتيك بلباو الإسباني، ارتدى اللاعب إينياكي ويليامز شارة قيادة الفريق ليصبح أول لاعب من أصول إفريقية يتقلد هذا الدور في تاريخ النادي الباسكي العريق. وتعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى تطور الهوية الثقافية والانفتاح التدريجي في نادٍ اشتهر على مر العقود بسياساته الصارمة بشأن اللاعبين المنتمين لإقليم الباسك فقط.
ينحدر ويليامز من أصول غانية، لكنه وُلد وتربى في إقليم الباسك، مما جعله مؤهلاً للعب مع بلباو وفقًا لسياسات النادي التي تقتصر على أبناء الإقليم أو من تلقوا تنشئة كروية فيه. ورغم ما واجهه من تحديات عنصرية في بداية مسيرته، أصبح ويليامز رمزًا للاندماج والنجاح في مجتمع كروي لا يزال يتمسك بتقاليده.
يُعتبر من اللافت أن يقود فريقًا تقليديًا مثل بلباو لاعب ذو بشرة سمراء، خاصة في ظل الارتباط الوثيق بين هوية النادي والانتماء العرقي والثقافي. وقد حظي هذا الحدث بإشادة واسعة في الأوساط الرياضية الإسبانية، واعتُبر خطوة رمزية باتجاه التنوع والقبول داخل أحد أعرق أندية إسبانيا.
ويُعد ويليامز من الركائز الأساسية للفريق منذ سنوات، إذ لعب مئات المباريات بقميص بلباو وسجل أهدافًا حاسمة، كما اشتهر باستقراره البدني والنفسي، حيث سجل رقمًا قياسيًا بعدم الغياب عن المباريات لفترة طويلة.
خطوة تعيينه قائدًا للفريق ليست مجرد تقدير لعطائه الفني، بل تعكس أيضًا اعترافًا بمكانته الإنسانية ودوره المؤثر داخل غرفة الملابس، وتكسر في الوقت نفسه حواجز كانت تبدو غير قابلة للتغيير.
