استشهاد اللاعب الفلسطيني محمد السطري برصاص قوات الاحتلال

فقدت الرياضة الفلسطينية أحد أبرز وجوهها الشابة بعدما استشهد اللاعب محمد السطري برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة مؤلمة هزت الشارع الفلسطيني والأوساط الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.

السطري، الذي كان يُعرف بحماسه الكبير داخل الملاعب وموهبته المتفردة في كرة القدم، لم يكن مجرد لاعب عادي، بل رمزاً لجيل كامل يحلم بمستقبل أفضل بعيداً عن نيران الاحتلال. ومع كل مباراة كان يخوضها، كان يحمل معه طموحات آلاف الشباب الفلسطينيين الذين يرون في الرياضة متنفساً للأمل ومجالاً لإبراز قدراتهم رغم الظروف القاسية.

خبر استشهاده أثار موجة واسعة من الحزن، حيث نعته الأندية الفلسطينية واتحادات الرياضة، مؤكدين أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للرياضة الوطنية. ووصفت وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية استشهاده بأنه “جريمة جديدة بحق الرياضة الفلسطينية”، مشددة على أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف الأرض والإنسان، بل يسعى أيضاً لقتل الطموح والأحلام.

الجماهير الفلسطينية تفاعلت بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور اللاعب بقميص فريقه ورسائل مؤثرة تؤكد أن محمد السطري سيظل رمزاً للتحدي والإصرار. كثيرون اعتبروا أن استشهاده يختصر معاناة الرياضيين الفلسطينيين الذين يواجهون القيود والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية والرياضية.

على المستوى العربي، عبر العديد من الرياضيين والإعلاميين عن تضامنهم مع عائلة السطري ومع الرياضة الفلسطينية، معتبرين أن استهداف اللاعبين الشباب جريمة إنسانية تستوجب موقفاً قوياً من المجتمع الدولي.

محمد السطري رحل بجسده، لكنه ترك وراءه قصة ملهمة لشاب لم يستسلم للواقع الصعب، وظل متمسكاً بالرياضة كوسيلة للتعبير عن ذاته وعن وطنه. وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الجماهير الفلسطينية كرمز للشباب الموهوب الذي دفع حياته ثمناً لحلمه البسيط في ممارسة كرة القدم.

استشهاد اللاعب محمد السطري يسلط الضوء من جديد على معاناة الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال، ويعيد طرح السؤال: إلى متى سيظل الرياضي الفلسطيني يدفع ثمن حلمه بالحرية والحياة الكريمة.