الإفراج المؤقت عن مشجع ليفربول يعيد ملف العنصرية إلى الواجهة
الخرطوم : بلو نايل بوست

أثارت قضية أحد مشجعي ليفربول المتهم بممارسة سلوك عنصري جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية بعد أن قررت السلطات البريطانية الإفراج عنه بكفالة لحين استكمال التحقيقات. الحادثة، التي وقعت خلال إحدى المباريات الأخيرة للفريق، سلطت الضوء مجدداً على ظاهرة العنصرية في الملاعب الإنجليزية، وهي ظاهرة تحاول الاتحادات الكروية القضاء عليها منذ سنوات.
المشجع المذكور وُجهت إليه اتهامات باستخدام عبارات وإشارات عنصرية ضد أحد اللاعبين المنافسين، الأمر الذي أثار غضباً كبيراً بين الحضور في المدرجات، كما انتشر مقطع الفيديو الموثق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مما دفع الشرطة للتحرك السريع وفتح تحقيق رسمي.
ورغم أن قرار الإفراج بكفالة لا يعني تبرئته، إلا أنه أثار انتقادات من شريحة من الجماهير التي اعتبرت أن التساهل في مثل هذه القضايا قد يشجع آخرين على تكرار السلوكيات المسيئة. في المقابل، يرى آخرون أن القانون يجب أن يأخذ مجراه، وأن الحكم النهائي يجب أن يصدر بناءً على أدلة واضحة وإجراءات عادلة.
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بدوره أصدر بياناً أكد فيه رفضه التام لأي شكل من أشكال التمييز والعنصرية، مشدداً على أنه سيواصل التعاون مع السلطات لضمان تطبيق أقصى العقوبات على من يثبت تورطه في مثل هذه السلوكيات. كما دعا ليفربول جماهيره إلى الالتزام بروح الاحترام المتبادل داخل الملاعب وخارجها، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات لا تمثل قيم النادي.
القضية ما زالت مفتوحة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات مهمة، سواء بإحالة المشجع إلى المحكمة أو بصدور قرارات رادعة من الاتحاد، في ظل إصرار المجتمع الكروي على وضع حد نهائي لمثل هذه الظواهر التي تلطخ صورة كرة القدم.