البرازيلي رافينيا يحقق إنجازاً خاصاً مع البرسا في مباراته 150
الخرطوم : بلو نايل بوست
احتفل النجم البرازيلي رافينيا بإنجاز شخصي بارز بعدما خاض مباراته رقم 150 بقميص برشلونة، ليصبح بذلك سابع لاعب برازيلي يصل إلى هذا الرقم في تاريخ النادي الكتالوني. هذا الإنجاز لا يعكس فقط ثبات مستوى اللاعب منذ انضمامه إلى الفريق، بل يؤكد أيضاً المكانة الكبيرة التي يحظى بها البرازيليون في مسيرة برشلونة عبر العقود.
رافينيا الذي التحق بالنادي قادماً من ليدز يونايتد، سرعان ما أثبت نفسه كأحد العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق بفضل سرعته ومهارته العالية في المراوغة، إضافة إلى إسهاماته التهديفية وصناعته للأهداف. وعلى الرغم من المنافسة الشرسة على المراكز الهجومية، إلا أن الدولي البرازيلي استطاع أن يحافظ على موقعه ويكسب ثقة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق.
بوصوله إلى 150 مباراة، ينضم رافينيا إلى قائمة ذهبية من اللاعبين البرازيليين الذين تركوا بصمتهم الواضحة في تاريخ برشلونة. فقبل رافينيا، شهد النادي تألق أسماء أسطورية مثل ريفالدو الذي أبهر العالم بقدمه اليسرى الساحرة، ورونالدينيو الذي أعاد البهجة إلى مدرجات الكامب نو بمهاراته الخارقة وقاد الفريق نحو عودة أمجاده، إضافة إلى داني ألفيش الذي أصبح الظهير الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ كرة القدم، وكذلك نيمار الذي شكل مع ميسي وسواريز أحد أقوى ثلاثيات الهجوم في العالم.
رافينيا يدرك أن الوصول إلى هذا الرقم ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة يسعى من خلالها لمضاعفة عطائه مع الفريق والمساهمة في تحقيق المزيد من البطولات. الجماهير الكتالونية تنظر إليه كلاعب يملك القدرة على الاستمرار لسنوات مقبلة، خاصة مع ما يقدمه من التزام داخل وخارج الملعب، ومع محاولته الدائمة تطوير مستواه ومواكبة تطلعات النادي.
إنجاز رافينيا يعكس أيضاً العلاقة التاريخية الخاصة بين برشلونة والنجوم البرازيليين، فالنادي الكتالوني لطالما وجد في المواهب القادمة من بلاد السامبا مصدراً للإبداع والإمتاع داخل المستطيل الأخضر. واليوم، يواصل رافينيا حمل هذا الإرث، مؤكداً أن قصة البرازيل مع برشلونة لا تزال متواصلة وفصولها لم تُكتب بعد بالكامل.
ومع استمرار الموسم واشتداد المنافسة في الدوري ودوري الأبطال، يأمل رافينيا أن يكون الرقم 150 مجرد محطة في طريق طويل حافل بالإنجازات واللحظات الخالدة بقميص البلوغرانا، وأن يسير على خطى عظماء البرازيل الذين صنعوا المجد في كامب نو.
