الليجا تضع لوائح صارمة لتفادي سيناريو داني أولمو في برشلونة
الخرطوم : بلو نايل بوست

في خطوة تهدف لحماية الأندية الإسبانية من فقدان لاعبيها المميزين بشكل غير متوقع، أعلنت رابطة الدوري الإسباني “الليجا” عن وضع لوائح جديدة وصارمة بعد الأزمة التي شهدها برشلونة مؤخراً مع النجم الإسباني داني أولمو، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي.
القصة بدأت عندما دخل برشلونة في مفاوضات مع أولمو، لاعب لايبزيغ الألماني، وسط تقارير عن وجود شرط جزائي منخفض نسبياً في عقده، ما جعل انتقاله ممكناً لأي نادٍ يدفع المبلغ المحدد دون حاجة للتفاوض. هذا السيناريو، الذي كاد أن يطيح بخطط النادي الألماني، دفع الليجا إلى التحرك لحماية أنديتها من مواقف مشابهة، خاصة مع تزايد اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى بالمواهب الإسبانية.
وبحسب اللوائح الجديدة، ستُلزم الأندية في إسبانيا بتضمين شروط جزائية تتناسب مع القيمة السوقية الفعلية للاعبين، مع وضع قيود زمنية محددة لفترات السماح بتفعيل هذه البنود، بحيث لا تتزامن مع أوقات حساسة من الموسم أو فترات انتقالية غير مناسبة. كما ستعمل الليجا على مراقبة العقود عن قرب لضمان عدم استغلال الثغرات القانونية.
مصادر مقربة من الاتحاد الإسباني أكدت أن الهدف من هذه الخطوة هو موازنة المنافسة وحماية الاستثمار في تطوير اللاعبين، إضافة إلى منع ما وصفته بـ “الانقلابات المفاجئة” على خطط الأندية الفنية. كما أشارت المصادر إلى أن اللوائح ستطبق على جميع أندية الدرجتين الأولى والثانية، دون استثناءات.
ردود الفعل على القرار كانت متباينة؛ بعض الأندية الكبيرة رحبت بالفكرة، معتبرة أنها تعزز الاستقرار وتحمي المواهب، فيما حذرت أندية أخرى من أن اللوائح قد تحد من حرية اللاعبين في تحديد مستقبلهم. ومع ذلك، يبدو أن الليجا ماضية في تنفيذ هذه الإصلاحات، خصوصاً بعد التجارب الأخيرة التي أظهرت هشاشة العقود أمام الإغراءات الأوروبية.
بهذه الخطوة، تسعى رابطة الدوري الإسباني لتفادي تكرار سيناريوهات مشابهة، وضمان أن تبقى المواهب المحلية جزءاً من مشروع الكرة الإسبانية، بدل أن ترحل في صفقات مفاجئة تترك فراغات فنية كبيرة في الأندية.