المغرب أول منتخب إفريقي يضمن التأهل.. بسجل خالٍ من الهزائم حتى الآن في التصفيات
الخرطوم : بلو نايل بوست

أصبح منتخب المغرب أول منتخب إفريقي يحجز بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026، بعد أن قدّم مشوارًا استثنائيًا في التصفيات الإفريقية، ليواصل كتابة التاريخ ويضع نفسه في مصاف كبار كرة القدم العالمية. أسود الأطلس لم يكتفوا بضمان التأهل المبكر، بل فعلوا ذلك بأداء مبهر وأرقام قياسية جعلت الجماهير والإعلام الدولي يتحدثون عن المنتخب باعتباره واحدًا من أقوى فرق العالم حاليًا.
المغرب تصدّر مجموعته عن جدارة بعدما فاز في جميع مبارياته الست حتى الآن، مسجّلًا 19 هدفًا كاملًا دون أن يستقبل أي هدف في شباكه، ليكون المنتخب الوحيد في القارة الإفريقية الذي يحقق هذا الإنجاز خلال التصفيات الحالية. هذا الأداء المثالي جعله يدخل في سباق الأرقام القياسية على المستوى العالمي، حيث يقترب من أن يصبح المنتخب الوحيد الذي يضمن التأهل بسجل كامل من الانتصارات ونظافة الشباك، وهو رقم نادر في تاريخ التصفيات عبر مختلف القارات.
التأهل لمونديال 2026 يحمل أيضًا قيمة تاريخية خاصة للمغرب، إذ سيكون ظهوره السابع في نهائيات كأس العالم، ليصبح أكثر المنتخبات العربية والإفريقية مشاركة في المونديال متفوقًا على الكاميرون التي تمتلك سبع مشاركات أيضًا، لكن المغرب يطمح إلى الانفراد بالرقم مستقبلًا. ومنذ ظهوره الأول عام 1970 في المكسيك، ومرورًا بإنجازه التاريخي في قطر 2022 بالوصول إلى نصف النهائي، أثبت المنتخب المغربي أنه قادر على التطور المستمر ومجاراة كبار العالم.
المدرب وليد الركراكي لعب دورًا محوريًا في هذا النجاح، إذ حافظ على الروح القتالية التي ظهر بها الفريق في مونديال قطر، وأضاف إليها انضباطًا تكتيكيًا عاليًا وتنويعًا في أسلوب اللعب. التوازن بين الدفاع الصلب والهجوم السريع جعل المنتخب يقدم مباريات شبه مثالية، معتمدًا على أسماء بارزة مثل حكيم زياش، يوسف النصيري، عز الدين أوناحي، وأشرف حكيمي.
هذا التأهل المبكر يمنح المغرب أفضلية كبيرة، حيث يستطيع الفريق التحضير مبكرًا للبطولة العالمية، بخوض مباريات ودية قوية ضد منتخبات من خارج القارة، وهو ما سيساعده على رفع مستوى الجاهزية وتوسيع خبرة لاعبيه. كما يمنح الركراكي فرصة لتجربة أسماء جديدة وإعداد جيل قادر على الاستمرار في المنافسة لسنوات طويلة.
الجماهير المغربية تعيش حالة من الفخر المتجدد، فهي ترى في منتخبها نموذجًا للكرة الإفريقية والعربية التي كسرت الحواجز وأثبتت أن الوصول إلى أبعد نقطة في المونديال ليس مجرد حلم. ومع الطموح لتحقيق رقم قياسي عالمي يتمثل في إنهاء التصفيات بسجل خالٍ من الهزائم والأهداف المستقبلة، يزداد التفاؤل بقدرة أسود الأطلس على كتابة فصل جديد من التاريخ في كأس العالم 2026.
 
  
 


 
 


