النادي الملكي يجمّد المفاوضات مع النجم البرازيلي
الخرطوم : بلو نايل بوست

يبدو أن العلاقة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد تمر بمرحلة شديدة التوتر، بعد سلسلة من الأحداث التي تراكمت خلال الأشهر الأخيرة، وجعلت الإدارة تشعر بأن الأمور لم تعد تسير في الاتجاه الصحيح. العنوان الذي تصدّر وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرًا، “فاض الكيل”، يعكس تمامًا مزاج النادي تجاه لاعبه الذي كان قبل فترة وجيزة أحد أبرز نجوم الفريق.
الخلافات بدأت تطفو على السطح مع مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، إذ طالب اللاعب براتب ضخم يتجاوز 25 مليون يورو سنويًا، وهو ما رأت الإدارة أنه مطلب مبالغ فيه، خاصة في ظل الأداء المتذبذب الذي يقدمه اللاعب مؤخرًا. مصادر مقربة من النادي أكدت أن إدارة فلورنتينو بيريز لا تنوي في الوقت الحالي الاستجابة لهذه المطالب، وفضّلت تجميد الحوار حتى إشعار آخر.
الأولوية في مشروع ريال مدريد الرياضي تبدو واضحة الآن، وهي بناء الفريق حول النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي تعتبره الإدارة لاعبًا استراتيجيًا للمستقبل، وهو ما جعل فينيسيوس يشعر بأن مكانته بدأت تتراجع، خاصة مع الحديث الإعلامي المتكرر عن أنه لم يعد محور المشروع كما كان سابقًا.
عدد من أساطير النادي والمحللين الرياضيين حذروا اللاعب من الاستمرار في أسلوب الضغط على الإدارة، مشيرين إلى أن محاولة “لي ذراع” فلورنتينو بيريز قد تأتي بنتائج عكسية. فقد أوضح النجم السابق رافا ألكورطا أن هذه السياسة قد تدفع النادي لاتخاذ موقف صارم، حتى لو كان ذلك يعني التضحية باللاعب.
الإعلام الإسباني أشار أيضًا إلى أن أداء فينيسيوس هذا الموسم لم يكن على قدر التوقعات، حيث تراجع مستواه في عدة مباريات، وسط حديث عن تأثره بالجدل الدائر حول مستقبله. بل إن بعض الأصوات في الصحافة شبهت وضعه الحالي بما حدث مع البرازيلي نيمار قبل رحيله عن برشلونة، حينما طغت الأجواء خارج الملعب على عطائه داخله.
ومع تزايد التكهنات، يبقى السؤال الكبير: هل يمكن إصلاح العلاقة بين فينيسيوس وريال مدريد، أم أن الطريق بين الطرفين بات يتجه نحو الانفصال؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن الوضع الحالي يضع مستقبل اللاعب مع الملكي على المحك، في لحظة حساسة قد تحدد مصير أحد أبرز نجوم السنوات الأخيرة.