برشلونة يتصدر قائمة الأندية الأكثر اعتمادًا على المواهب الشابة في أوروبا
الخرطوم : بلو نايل بوست

شهدت الدوريات الأوروبية الكبرى في المواسم الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في اعتماد الأندية على المواهب الشابة، سواء من خريجي أكاديمياتها أو من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في سن مبكرة، بهدف بناء فرق تنافسية على المدى الطويل والاستفادة من طاقة اللاعبين الصاعدين.
تصدر برشلونة القائمة بفضل اعتماده الكبير على لاعبين من أكاديميته الشهيرة “لا ماسيا”، حيث منح المدربون الفرصة لعدة أسماء شابة مثل لامين يامال وبالدي، ما أعاد للأذهان سياسة النادي في العصر الذهبي. وفي هولندا، واصل أياكس أمستردام تألقه كأحد أكبر المنصات الأوروبية لصناعة النجوم، حيث يدمج بين الأداء الجيد محليًا والمنافسة القارية عبر لاعبين دون سن 21 عامًا.
أما في إسبانيا، فبرز أتلتيك بيلباو بأسلوبه الفريد في الاعتماد على لاعبي إقليم الباسك، مع تمكين المواهب من لعب أدوار أساسية. وفي فرنسا، جاءت أندية مثل رين وليون بقوة ضمن القائمة، نظرًا لسمعتهما الطويلة في إنتاج لاعبين بارزين انتقلوا فيما بعد إلى أندية كبرى.
الدوري الألماني بدوره أثبت أنه بيئة مثالية لتطوير المواهب، حيث اعتمد بوروسيا دورتموند على أسماء شابة مثل يوسوفا موكوكو، بينما منح لايبزيغ المساحة لعدد من النجوم الواعدين لتطوير إمكانياتهم بسرعة.
وفي الدوري الإيطالي، كان ميلان وأتالانتا من أبرز الأندية التي منحت الفرصة للاعبين صغار السن، ضمن خطط لبناء فرق قوية قادرة على المنافسة في المستقبل. أما الدوري الإنجليزي، فقد شهد بروز أندية مثل أرسنال وبرايتون، حيث ساهمت أكاديمياتهما في تقديم لاعبين شباب بأسلوب لعب ناضج يفوق أعمارهم.
هذا التوجه نحو الاعتماد على الشباب يعكس استراتيجية جديدة في كرة القدم الأوروبية، تمزج بين بناء مشروع طويل الأمد وتحقيق نجاحات فورية، وهو ما يجعل المواهب الشابة جزءًا أساسيًا من مستقبل اللعبة.