برشلونة يحوّل ودية سيؤول إلى مهرجان أهداف

في ليلة كروية حماسية أقيمت على استاد “سيؤول وورلد كاب”، حقق نادي برشلونة الإسباني فوزًا كبيرًا على مضيفه الكوري الجنوبي FC Seoul بنتيجة 7-3، ضمن جولة الفريق الآسيوية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026. المباراة شهدت تألقًا هجوميًا لافتًا من نجوم الفريق الكتالوني، خاصة من النجم الصاعد لامين يامال والمهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، بينما أظهرت بعض اللحظات الدفاعية ثغرات في التنظيم، وهو ما استغله الفريق الكوري لتسجيل ثلاثة أهداف.

انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري ضخم تجاوز الـ50 ألف مشجع، ومع صافرة البداية، فرض برشلونة سيطرته الكاملة على مجريات اللعب. افتتح ليفاندوفسكي التسجيل مبكرًا في الدقيقة 8 بعد تمريرة ذكية من بيدري، وضعها المهاجم المخضرم في الشباك بسهولة. تواصل الضغط الكتالوني، وتمكن لامين يامال من تسجيل هدفين رائعين في الدقيقتين 14 و45+3، أظهر فيهما مهاراته الفردية وسرعته في الاختراق والتسديد رغم السيطرة الكاملة من برشلونة، لم يقف الفريق الكوري مكتوف الأيدي، إذ تمكن من تسجيل هدفين عبر تشوي والعرب بعد أخطاء في تمركز الدفاع الكتالوني. الهدف الأول جاء من ركلة ركنية نفذت بشكل ذكي، والثاني إثر تمريرة خاطئة استغلها اللاعب العربي وسجل هدف التعادل المؤقت. لكن برشلونة أنهى الشوط الأول متفوقًا 3-2 بفضل هدف يامال المتأخر.

مع انطلاقة الشوط الثاني، دفع المدرب الألماني هانز فليك بعدة تغييرات منحت الفريق طاقة جديدة، حيث دخل فيران توريس وجافي ورافينيا. في الدقيقة 55، أطلق أندرياس كريستنسن صاروخًا من خارج المنطقة سكن الزاوية العليا للحارس الكوري. ثم أضاف جافي هدفًا رائعًا في الدقيقة 76 بعد جملة جماعية ممتازة.وفي الدقائق الأخيرة، وقع فيران توريس على هدفين متتاليين في الدقيقتين 74 و88، ليؤكد تفوق برشلونة ويضع بصمته على النتيجة الثقيلة. وعلى الرغم من تسجيل جونغ هان‑مين هدفًا شرفيًا لسيؤول في الدقيقة 85، إلا أن النتيجة النهائية كانت واضحة لصالح الفريق الإسباني.

الضغط العالي من برشلونة أجبر سيؤول على ارتكاب العديد من الأخطاء، خصوصًا في الخروج بالكرة.الدفاع الكتالوني بحاجة للمزيد من التنظيم، حيث تلقى الفريق 3 أهداف من فرص محدودة.هانز فليك أظهر تنوعًا تكتيكيًا واختبر عددًا كبيرًا من اللاعبين الشباب والاحتياطيين، مما يبرهن على تركيزه على بناء فريق متوازن للموسم المقبل.

المدرب فليك صرح عقب اللقاء قائلًا: “أنا سعيد بالأداء الهجومي، لكن علينا معالجة بعض النقاط الدفاعية. الجولة الآسيوية فرصة مهمة لتجريب كل العناصر”. من جهته، عبّر ليفاندوفسكي عن سعادته قائلًا: “الهدف ليس الفوز فقط، بل الاستعداد جيدًا للموسم، والأجواء هنا في كوريا كانت رائعة”.بهذا الانتصار، يختتم برشلونة مباراته الودية في كوريا الجنوبية وسط حالة من التفاؤل قبل العودة إلى إسبانيا لمواصلة التحضيرات للموسم الجديد. الفريق قدم أداءً مبهرًا هجوميًا، وأظهر أن لديه ترسانة من النجوم الشباب القادرين على حمل الراية مستقبلًا. يبقى التحدي أمام فليك هو إيجاد التوازن الدفاعي المطلوب ليجعل من برشلونة قوة لا تقهر محليًا وأوروبيًا.