تاريخ الجائزة الأعرق.. جميع أسماء الفائزين بالكرة الذهبية منذ تأسيسها

تُعد جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية أرفع الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، فهي بمثابة التتويج الرسمي لأفضل لاعب في العالم كل عام. منذ تأسيسها عام 1956 وحتى اليوم، مرّت الجائزة بمحطات تاريخية وأسماء صنعت المجد، من الأساطير الكبار إلى نجوم العصر الحديث.

البداية مع ماثيوس

أول من حصد الكرة الذهبية كان النجم الإنجليزي ستانلي ماثيوس عام 1956، حين كان لاعباً في صفوف بلاكبول الإنجليزي، ليخلّد اسمه كأول متوج في تاريخ الجائزة. ومنذ ذلك الحين، تحولت الكرة الذهبية إلى حلم يراود كل لاعب حول العالم.

أساطير الستينات والسبعينات

شهدت تلك العقود بروز أسماء خالدة مثل:

• ألفريدو دي ستيفانو (ريال مدريد)

• يوهان كرويف (برشلونة وأياكس) الذي حصد الجائزة ثلاث مرات.

• ميشيل بلاتيني (فرنسا ويوفنتوس) الذي فاز بها ثلاث مرات متتالية (1983-1985).

هذه الفترة كرست سيطرة الأوروبيين، حيث كانت الجائزة حينها محصورة باللاعبين الأوروبيين فقط.

ماردونا وبيليه.. غياب قسري

رغم أن الثمانينات كانت فترة دييغو مارادونا وبيليه قبله، إلا أن نظام الجائزة لم يسمح لغير الأوروبيين بالفوز بها حتى عام 1995، حين تم تعديل القوانين لتشمل جميع اللاعبين في العالم.

صعود أساطير التسعينات

التغيير فتح الباب أمام نجوم من خارج أوروبا، وكان جورج ويا من ليبيريا أول لاعب غير أوروبي يتوج بالكرة الذهبية عام 1995. تلاه أساطير مثل:

• رونالدو البرازيلي (مرتين)

• زيدان (1998)

• فيغو (2000)

حقبة ميسي ورونالدو

منذ عام 2008 وحتى 2017 تقريباً، سيطر الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة بشكل أسطوري.

• ميسي توج بها 7 مرات (رقم قياسي).

• رونالدو فاز بها 5 مرات.

هذه الحقبة اعتُبرت الأروع في تاريخ المنافسة الفردية، حيث تقاسما الألقاب والإنجازات وأشعلا الصراع على مدار عقد كامل.

عودة التنوع مع مودريتش وبنزيما

في 2018 كسر الكرواتي لوكا مودريتش احتكار ميسي ورونالدو بعدما قاد كرواتيا لنهائي كأس العالم، ثم تبعه الفرنسي كريم بنزيما في 2022 بعد قيادة ريال مدريد للتتويج بدوري الأبطال والدوري الإسباني.

الحاضر مع رودري

في النسخة الأخيرة، كان التتويج من نصيب الإسباني رودري هيرنانديز نجم مانشستر سيتي، الذي قدم موسماً استثنائياً تُوج فيه بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس العالم للأندية.

إرث يتجدد

من ماثيوس في خمسينات القرن الماضي إلى رودري في 2024، تبقى الكرة الذهبية شاهداً على تطور كرة القدم وتغير أجيالها، فهي لا تكرم فقط الأداء الفردي، بل تلخص قصص المجد والبطولات التي لا تُنسى.