تصفيات كأس العالم.. بوليفيا تسعى للبقاء أمام البرازيل على أمل هدية كولومبية
الخرطوم : بلو نايل بوست

تدخل بوليفيا اختبارًا معقدًا وصعبًا للغاية عندما تواجه العملاق البرازيلي في إطار تصفيات كأس العالم 2026، حيث تبدو المهمة شبه مستحيلة أمام منتخب “السامبا” المتخم بالنجوم، لكن الأمل لا يزال قائمًا بالنسبة لبوليفيا إذا ما حصلت على “هدية” من المنتخب الكولومبي تساعدها في إبقاء حلم التأهل حيًا.
بوليفيا التي تعاني في قاع الترتيب، تدرك أن مواجهة البرازيل على أرض الملعب تُعد أصعب امتحان يمكن أن تتعرض له في هذه المرحلة، خاصة في ظل الفوارق الكبيرة على المستويين الفني والبدني. ومع ذلك، يطمح المنتخب البوليفي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والارتفاعات العالية في لاباز، التي لطالما شكلت تحديًا كبيرًا للمنتخبات الزائرة، من أجل إحداث المفاجأة أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر.
في المقابل، يدخل المنتخب البرازيلي المباراة وهو في وضع مريح نسبيًا، حيث يحتل مركزًا متقدمًا في جدول التصفيات، ويعتمد على نجومه الكبار أمثال فينيسيوس جونيور، رودريغو، وكاسيميرو من أجل حسم اللقاء مبكرًا. البرازيل تسعى لمواصلة صدارتها وإرسال رسالة قوية بأنها قادمة بقوة للمونديال، ما يجعل مهمّة بوليفيا أكثر تعقيدًا.
لكن ما يزيد من إثارة الموقف هو أن بوليفيا لا تملك مصيرها بيدها فقط، بل تنتظر أيضًا نتيجة مباراة كولومبيا أمام أحد منافسيها المباشرين، على أمل أن تخدمها تلك النتيجة وتبقي حساباتها قائمة في سباق التصفيات. هذا السيناريو يجعل الجماهير البوليفية تترقب مباراتين في الوقت نفسه: مواجهة البرازيل التي تبدو شبه مستحيلة، ومباراة كولومبيا التي قد تهديهم جرعة أمل.
الصحافة اللاتينية وصفت وضع بوليفيا بأنه “رقصة على الحافة”، معتبرة أن فرصها ضئيلة لكنها ليست معدومة، فيما رأت وسائل إعلام برازيلية أن المنتخب البوليفي يبالغ في التعلق بالآمال، خاصة أن البرازيل تسعى لتحقيق فوز كبير لتعزيز معنوياتها.
باختصار، مواجهة بوليفيا ضد البرازيل ليست مجرد مباراة في التصفيات، بل قصة تحدٍ بين منتخب يبحث عن المستحيل، وآخر يسير بثبات نحو المونديال، بينما تبقى أعين البوليفيين شاخصة نحو كولومبيا بانتظار “الهدية”.