ريال مدريد يبحث عن تعزيز صدارته عبر بوابة إسبانيول
الخرطوم : بلو نايل بوست

يدخل ريال مدريد مواجهته المقبلة أمام إسبانيول في الدوري الإسباني وهو يسعى إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وتعزيز موقعه في صدارة جدول الترتيب، في اختبار جديد للمدرب الشاب جابي ألونسو الذي تولى مهمة قيادة الفريق حديثاً وسط توقعات كبيرة من جماهير النادي الملكي بأن يفتح مرحلة جديدة من النجاحات. ريال مدريد اعتاد أن يفرض هيمنته على إسبانيول في السنوات الماضية، فالتاريخ يصب في مصلحته بشكل واضح، لكن ألونسو يدرك أن كرة القدم لا تعترف إلا بما يحدث فوق أرض الملعب وأن الاستهانة بالمنافس قد تكون مكلفة. لذلك فإن المباراة تحمل أهمية مضاعفة، فمن جهة يسعى الميرينغي إلى تأكيد صدارته ومن جهة أخرى يريد المدرب الجديد أن يترك بصمته الأولى بسرعة.
الفريق الملكي يدخل اللقاء مدججاً بترسانة هجومية قوية يقودها البرازيلي فينيسيوس جونيور وزميله رودريغو إلى جانب النجم الإنجليزي جود بيلينغهام الذي بات أحد أهم عناصر الفريق هذا الموسم بفضل أهدافه الحاسمة وحضوره في خط الوسط. جابي ألونسو يعتمد على أسلوب يقوم على الضغط العالي والتحكم في الإيقاع وتنويع الحلول الهجومية، ومن المتوقع أن يمنح لاعبيه حرية أكبر في التحرك بين الخطوط من أجل اختراق دفاعات إسبانيول. في المقابل فإن الفريق الكتالوني يدخل المباراة بواقعية كبيرة، حيث يدرك صعوبة المهمة أمام المتصدر لكنه يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب وتمنحه دفعة معنوية في صراعه لتفادي المراكز المتأخرة. أسلوب إسبانيول قد يركز على التكتل الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة أملاً في مباغتة مرمى كورتوا وخطف هدف قد يقلب الموازين.
جماهير ريال مدريد تترقب هذه المواجهة بكثير من الحماس، فهي لا تنتظر الفوز فقط من أجل النقاط الثلاث، بل تريد أن ترى ملامح مشروع المدرب الجديد وهو يقود الفريق من الخطوط. الفوز على إسبانيول سيعزز صدارة الميرينغي ويبعث برسالة قوية لبقية المنافسين بأن الفريق يسير بخطوات واثقة نحو اللقب، كما سيمنح ألونسو دفعة معنوية مهمة في بداية مشواره مع النادي الذي صنع جزءاً كبيراً من تاريخه كلاعب. وفي النهاية تبقى كرة القدم لعبة المفاجآت، لكن كل المؤشرات تؤكد أن ريال مدريد بقيادة جافي ألونسو يدخل اللقاء وهو المرشح الأبرز لتحقيق الانتصار ومواصلة الزحف نحو لقب الليغا.