ريال مدريد يخرج خالي الوفاض من سباق التعاقد مع ويليام ساليبا
الخرطوم : بلو نايل بوست

نجح نادي أرسنال الإنجليزي في تحقيق انتصار مهم خارج المستطيل الأخضر بعدما تمكن من حسم ملف المدافع الفرنسي ويليام ساليبا بشكل رسمي، ليُعلن تجديد عقده حتى عام 2030، في خطوةٍ اعتبرتها الصحافة البريطانية والأوروبية “معركة حُسمت لصالح المدفعجية”، وضربة قوية لريال مدريد الذي كان يُمني النفس بالتعاقد مع اللاعب لتعزيز خط دفاعه.
ساليبا، الذي يُعد أحد أبرز المواهب الدفاعية في جيله، خطف الأنظار منذ انضمامه إلى أرسنال وفرض نفسه كأحد الأعمدة الأساسية في تشكيل المدرب ميكيل أرتيتا. ومع دخوله عامه الأخير في العقد السابق، تصاعدت التكهنات بشأن مستقبله وسط اهتمام كبير من عدة أندية أوروبية على رأسها ريال مدريد، لكن أرسنال تحرك بسرعة وأغلق الملف بتمديد طويل الأمد يعكس الثقة الكبيرة في قدراته.
التقارير الإنجليزية أكدت أن العقد الجديد تضمن تحسينات مالية كبيرة للاعب، بما يوازي مكانته كأحد أهم المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز. إدارة أرسنال أرادت إرسال رسالة واضحة بأن النادي لم يعد مكاناً لبيع النجوم كما كان في الماضي، بل أصبح مشروعاً طموحاً يسعى للاستقرار والتتويج بالألقاب.
من جهته، كان ريال مدريد يخطط لإضافة ساليبا إلى صفوفه في ظل الحاجة إلى تدعيم الخط الخلفي بعد الإصابات المتكررة التي ضربت بعض اللاعبين واعتزال ناتشو، لكن فشل المفاوضات شكل انتكاسة مؤقتة في مشروعه الدفاعي. الصحافة الإسبانية وصفت ما حدث بأنه “صفعة مزدوجة” للميرنغي، إذ خسر هدفاً رئيسياً وأدرك في الوقت ذاته أن أرسنال بات منافساً قوياً في سوق الانتقالات، لا يقل نفوذاً عن عمالقة القارة.
ردود الفعل من جماهير أرسنال جاءت مليئة بالحماس والفخر، حيث اعتبروا بقاء ساليبا إشارة قوية إلى أن النادي يسير في الطريق الصحيح، فيما رأى محللون أن استمرار اللاعب مع أرسنال سيمنحه الاستقرار المطلوب للتطور أكثر وتحقيق البطولات مع الفريق. على الجانب الآخر، بدأت جماهير ريال مدريد تضغط على الإدارة للتحرك سريعاً نحو بدائل أخرى مثل ماتياس دي ليخت أو أليساندرو باستوني، لتعويض ضياع فرصة ضم المدافع الفرنسي.
في النهاية، يمكن القول إن معركة ساليبا لم تكن مجرد صفقة انتقال عادية، بل كانت اختباراً حقيقياً لقوة أرسنال في الحفاظ على نجومه ورسالة واضحة لريال مدريد أن زمن الاستحواذ على المواهب بسهولة قد انتهى. وبقدر ما شكلت هذه الخطوة انتصاراً للمدفعجية، فإنها في المقابل فتحت باباً من التساؤلات داخل أروقة البرنابيو حول الخطط الدفاعية البديلة في السنوات المقبلة.