ضغوط أممية وسياسية تُقرب اللحظة التي تستبعد فيها إسرائيل من اليويفا
الخرطوم : بلو نايل بوست

تتجه أنظار الأوساط الرياضية والسياسية نحو مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حيث يُرتقب صدور قرار يوصف بالتاريخي قد يُفضي إلى تعليق أو حظر عضوية إسرائيل من المشاركة في المسابقات الأوروبية، في ظل تصاعد الضغوط الأممية والحقوقية. خلال الأسابيع الماضية طالب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليويفا والفيفا بضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل من خلال تعليق عضويتها استناداً إلى تقارير أممية تتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في غزة، وهو ما أعاد إلى الأذهان قرارات سابقة مثل استبعاد روسيا بعد غزو أوكرانيا.
وبحسب تقارير صحفية فإن هناك أغلبية داخل اللجنة التنفيذية لليويفا تميل إلى دعم قرار الاستبعاد سواء للمنتخب أو الأندية الإسرائيلية، غير أن ضغوطاً سياسية ودبلوماسية خصوصاً من الولايات المتحدة حالت دون صدور قرار فوري وأدت إلى تأجيل النقاش أكثر من مرة. وفي حال اتخذ القرار فإن ذلك سيعني حرمان المنتخب الإسرائيلي من المشاركة في التصفيات والبطولات القارية واستبعاد الأندية مثل مكابي تل أبيب ومكابي حيفا من المنافسات الأوروبية وإعادة جدولة المباريات التي تضم فرقاً إسرائيلية، مع احتمال لجوء إسرائيل إلى محكمة التحكيم الرياضي للطعن في العقوبة.
الموضوع أثار جدلاً واسعاً بين مؤيد يرى أن الحظر سيكون انتصاراً للعدالة ورسالة قوية بأن كرة القدم لا يمكن أن تنفصل عن مبادئ حقوق الإنسان، وبين معارض يخشى من تسييس الرياضة بشكل مفرط وفتح الباب أمام مطالب مماثلة في نزاعات أخرى. وفي كل الأحوال فإن مجرد طرح فكرة تعليق عضوية إسرائيل في اليويفا يعد حدثاً استثنائياً في تاريخ الكرة الأوروبية وسيترك تأثيراً عميقاً على صورة الاتحاد ومستقبل العلاقة بين السياسة والرياضة.