فاتي يسطع في سماء الدوري الفرنسي بتحطيم رقم أسطوري عمره 77 عاماً

واصل النجم الإسباني الشاب أنسو فاتي كتابة التاريخ بعد أن نجح في تحطيم رقم قياسي عمره أكثر من 77 عامًا في الدوري الفرنسي، ليؤكد من جديد أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية. فاتي، الذي انتقل إلى الدوري الفرنسي هذا الموسم، قدم أداءً مذهلًا مع فريقه الجديد، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل هدفين في مباراة واحدة منذ عام 1948، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب في البطولة منذ أكثر من سبعة عقود. هذا الرقم يعكس مدى التطور الكبير الذي وصل إليه اللاعب بعد فترات صعبة من الإصابات التي أثّرت على مسيرته في برشلونة.

منذ ظهوره الأول، أثبت فاتي أنه يملك موهبة استثنائية وقدرة على التأثير في نتائج المباريات، إذ يتميز بسرعته الفائقة، وتحركاته الذكية، ودقته في إنهاء الفرص أمام المرمى. الصحف الفرنسية تغنت بأدائه، واعتبرته “نفحة جديدة من الإبداع في الليغ 1”، فيما أشاد المدرب بمستواه قائلاً: “فاتي لاعب لا يتكرر كثيرًا، لديه روح قتالية وشغف يجعله مختلفًا عن البقية”.

الجدير بالذكر أن أنسو فاتي كان يُنظر إليه في برشلونة على أنه الخليفة الطبيعي لليونيل ميسي، قبل أن تدفعه الإصابات للبحث عن فرصة جديدة لإعادة اكتشاف نفسه، ويبدو أن اختياره اللعب في فرنسا قد أعاد إليه التألق والثقة. ومع هذا الرقم القياسي، يكون فاتي قد وجّه رسالة قوية لكل من شكك في قدراته، مؤكدًا أنه لا يزال في بداية رحلة المجد التي يمكن أن تمتد لسنوات طويلة قادمة. الجماهير الإسبانية والفرنسية على حد سواء احتفت بإنجازه، معتبرة أن ما فعله لا يخص الأرقام فحسب، بل يرمز إلى عودة الأمل في موهبة كانت مهددة بالضياع.

بهذا الأداء المميز، يثبت أنسو فاتي أن الطريق أمامه مفتوح نحو مستقبل كبير، وأنه قادر على أن يكون أحد أعمدة الكرة الأوروبية في السنوات القادمة.