فضيحة في الكرة الإيطالية.. كروتوني يقبل الخضوع للإشراف القضائي

ضجّت الكرة الإيطالية خلال الساعات الأخيرة بخبر صادم يتعلق بنادي كروتوني، بعدما أُدين بتورطه في قضايا مرتبطة بالمافيا، الأمر الذي دفعه إلى الترحيب بقرار القضاء الإيطالي بفرض الإشراف القضائي على أنشطته الإدارية والمالية، في خطوة تهدف إلى إنقاذ سمعة النادي وضمان استمراره في المنافسات.

القضية بدأت بعد تحقيقات مطولة أجرتها السلطات الإيطالية، كشفت عن وجود تعاملات مشبوهة بين بعض مسؤولي النادي وأطراف لها صلة مباشرة بالمافيا. هذه النتائج شكلت صدمة كبيرة للجماهير والوسط الرياضي، نظرًا لأن كروتوني يُعد من الأندية التي تركت بصمة في كرة القدم الإيطالية، خصوصًا بعد مشاركته في دوري الدرجة الأولى “الكالتشيو” في سنوات سابقة.

النادي أصدر بيانًا رسميًا أكد فيه احترامه الكامل لقرارات القضاء، ورحب بالإشراف القضائي باعتباره فرصة لتطهير الإدارة وإعادة الثقة في منظومة النادي. وأضاف البيان أن كروتوني سيتعاون مع الجهات المعنية بشكل كامل، من أجل ضمان الشفافية وتصحيح المسار.

الصحافة الإيطالية وصفت ما يحدث بـ”الفضيحة المدوية”، مؤكدة أن هذه القضية تعكس حجم التحديات التي تواجه كرة القدم الإيطالية في محاربة الفساد والارتباطات المشبوهة. في المقابل، أشادت بعض الأصوات بقرار القضاء، معتبرة أن فرض الرقابة خطوة ضرورية لحماية مستقبل النادي وضمان نزاهة المنافسة.

الجماهير من جانبها عبرت عن حزنها الشديد وغضبها من هذه التطورات، لكنها في الوقت نفسه أبدت أملها في أن تكون هذه الأزمة بداية مرحلة جديدة أكثر نظافة وشفافية. العديد من المشجعين كتبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل دعم للاعبين، مؤكدين أن ذنبهم الوحيد هو الدفاع عن ألوان النادي داخل المستطيل الأخضر.

باختصار، دخول كروتوني تحت الإشراف القضائي بعد إدانته بالتورط مع المافيا يمثل واحدة من أكبر الأزمات في تاريخه، لكنه قد يكون أيضًا فرصة لإعادة بناء النادي على أسس سليمة، بعيدًا عن النفوذ الخارجي والفساد الذي لطالما أضر بسمعة الكرة الإيطالية.