كانتي يطالب بالراتب الحالي.. والاتحاد يرفض ويُبقي الباب مفتوحاً
الخرطوم : بلو نايل بوست

يبدو أن علاقة النجم الفرنسي نغولو كانتي بنادي اتحاد جدة تمر بمرحلة حرجة بعد أن تعثرت مفاوضات تجديد عقده، رغم رغبة الطرفين في الاستمرار. فقد أكدت تقارير صحفية أن إدارة الاتحاد رفضت الشرط المالي الذي وضعه كانتي للبقاء مع الفريق، والمتمثل في الحصول على نفس راتبه الحالي دون أي تخفيض، وهو ما أثار خلافًا واضحًا بين الطرفين.
كانتي، الذي انضم إلى العميد في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، أصبح أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط الفريق. وقد ساهم بشكل مباشر في تحقيق التوازن الدفاعي والصلابة التي افتقدها الاتحاد في مواسم سابقة. الجماهير بدورها ترى في كانتي أحد أبرز نجوم المرحلة الحالية، وتعتبر استمراره أمرًا مهمًا لمشروع النادي الطموح محليًا وآسيويًا.
إدارة الاتحاد، من جهتها، تبدو متمسكة بسياسة مالية أكثر انضباطًا في الفترة الحالية، خصوصًا مع ارتفاع التكاليف وقيود الميزانية. وتشير المصادر إلى أن النادي يرغب في تجديد عقد اللاعب لكن مع تعديل راتبه بما يتناسب مع الاستراتيجية الجديدة. في المقابل، يصر كانتي على الحفاظ على أجره الضخم الذي كان قد حصل عليه عند توقيعه الأول، معتبرًا أن ما يقدمه في الملعب يستحق هذا التقدير.
هذه الأزمة قد تفتح الباب أمام عدة احتمالات. الأول أن يتنازل أحد الطرفين للوصول إلى صيغة اتفاق تحفظ مصالحهما، وهو الخيار الذي تفضله الجماهير. أما الاحتمال الثاني فيتمثل في تأجيل الملف حتى نهاية الموسم، ما قد يضع كانتي أمام عروض جديدة من أندية أوروبية أو خليجية قد تستغل الوضع للتعاقد معه. وهناك أيضًا احتمال ثالث وهو الانفصال المبكر إذا لم يتم التوصل إلى أرضية مشتركة، وهو خيار قد يترك فراغًا كبيرًا في خط وسط العميد.
الصحافة السعودية والعربية تتابع القضية عن كثب، وتصفها بأنها “اختبار جدي” لقدرة إدارة الاتحاد على الموازنة بين الطموح الرياضي والالتزام المالي. فالاتحاد يسعى للمنافسة على جميع البطولات هذا الموسم، ولا شك أن خسارة لاعب بخبرة وقيمة كانتي ستكون مؤثرة.
في النهاية، تبقى الكرة في ملعب الطرفين: إما أن يُظهر كانتي مرونة ويتفهم موقف النادي المالي، أو أن تُقدم إدارة الاتحاد على خطوة غير متوقعة لتأمين استمراره بأي ثمن. لكن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النجم الفرنسي مع “العميد”.