كولومبيا تواصل تفوقها على منتخبات آسيا بهزيمة السعودية في مونديال الشباب

تلقى المنتخب السعودي للشباب خسارة مؤلمة أمام نظيره الكولومبي في افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم للشباب، ليواصل الأخضر سلسلة نتائجه السلبية أمام منتخبات أمريكا الجنوبية ويكرس ما يُعرف بـ”عقدة آسيا” في هذه البطولة العالمية. المباراة جاءت قوية من الطرفين، لكن كولومبيا أظهرت تفوقًا تكتيكيًا واضحًا مكنها من حسم اللقاء لصالحها.

المنتخب السعودي حاول الدخول بقوة في أجواء المباراة ونجح في صناعة بعض الفرص عبر هجمات سريعة اعتمدت على الأطراف، إلا أن قلة التركيز أمام المرمى وغياب اللمسة الأخيرة حالا دون ترجمتها إلى أهداف. في المقابل، استغل المنتخب الكولومبي خبرة لاعبيه في مثل هذه البطولات، ففرض أسلوبه وسيطر على وسط الميدان، ليتمكن من تسجيل أهداف حاسمة أنهت آمال الأخضر في العودة.

عانى المنتخب السعودي أيضًا من بعض الأخطاء الدفاعية الفردية التي كلفته كثيرًا، خاصة في التعامل مع الكرات الثابتة والتمركز داخل منطقة الجزاء. هذه الثغرات منحت كولومبيا أفضلية واضحة، حيث أظهر لاعبوها فاعلية هجومية عالية وحسموا المباراة بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم.

الهزيمة كشفت الحاجة الملحة لمراجعة شاملة من جانب الجهاز الفني، خصوصًا في مسألة الاستعداد الذهني للاعبين والقدرة على التعامل مع الضغط العالي الذي تفرضه المنتخبات الكبرى. ورغم الخسارة، فإن البطولة ما زالت في بدايتها وما زال أمام الأخضر فرصة لتعويض ما فات، شريطة تصحيح الأخطاء سريعًا واستعادة الثقة قبل المواجهات القادمة.

الجماهير السعودية أبدت حزنها من النتيجة، لكنها في الوقت ذاته طالبت بدعم اللاعبين الشباب وعدم تحميلهم الضغوط الزائدة، باعتبار أن مثل هذه المشاركات تمثل خبرة مهمة لبناء جيل قادر على المنافسة مستقبلًا. أما كولومبيا، فقد عززت بفوزها حظوظها في بلوغ الأدوار الإقصائية مؤكدة أنها أحد المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدًا في البطولة.