لاعب ريال مدريد السابق يشعل الجدل بشكوى رسمية ضد فيفا

في تطور غير مسبوق على الساحة الكروية، فجّر أحد نجوم ريال مدريد قضية تاريخية بعدما تقدّم بطلب رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للحصول على تعويض ضخم يصل إلى 65 مليون يورو، في خطوة اعتبرها مراقبون من أخطر النزاعات القانونية التي قد تهز أروقة المؤسسة الكروية الأكبر في العالم.

النجم المدريدي ـ الذي لم تُفصح بعض التقارير عن اسمه بشكل واضح حفاظاً على سرية الإجراءات القضائية ـ يؤكد أن حقوقه المالية تم تجاهلها أو انتهاكها على خلفية عقد احترافي وقضية مرتبطة بالانتقالات الدولية والالتزامات التعاقدية. وبحسب مصادر قريبة من اللاعب، فإن المبلغ المطالب به يشمل مستحقات متأخرة وتعويضات عن أضرار مهنية وشخصية لحقت به.

القضية لاقت صدى واسعاً في وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية، حيث يرى محللون أن مثل هذه المطالبات قد تفتح الباب أمام لاعبين آخرين للتوجه إلى القضاء أو الهيئات الرياضية الدولية للمطالبة بحقوق مشابهة، الأمر الذي يضع “فيفا” أمام تحديات قانونية معقدة غير مسبوقة.

من جانبها، التزمت فيفا الصمت في انتظار المستندات الرسمية ومراحل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن جميع الأطراف ستحصل على فرصتها العادلة وفق اللوائح، فيما أكدت تقارير أن محامي اللاعب أعدّوا ملفاً قانونياً شاملاً يستند إلى بنود في لوائح الانتقالات وحماية العقود.

جماهير ريال مدريد تفاعلت بقوة مع القضية، فبينما أعرب البعض عن تضامنهم مع اللاعب في سعيه لنيل حقوقه، اعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد تؤثر على صورة النادي بشكل غير مباشر، رغم أن النزاع قانونياً يدور بين اللاعب وفيفا فقط، دون علاقة مباشرة بريال مدريد.

ومع اتساع الجدل، ينتظر أن تتحول هذه القضية إلى سابقة تاريخية في كرة القدم، خصوصاً إذا نجح النجم المدريدي في الحصول على كامل التعويض المطلوب، وهو ما قد يغيّر طريقة تعامل الاتحادات والأندية مع عقود اللاعبين مستقبلاً.