ليفربول يبتعد في صدارة البريميرليج بانتصار مثير على إيفرتون

الخرطوم : بلو نايل بوست

عزّز نادي ليفربول صدارته لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حقق فوزاً مثيراً على غريمه التقليدي إيفرتون بنتيجة 2-1 في ديربي الميرسيسايد الذي احتضنه ملعب أنفيلد وسط حضور جماهيري غفير. الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط جديدة تضاف إلى رصيد الريدز، بل حمل معه الكثير من الدلالات التاريخية بعدما واصل النجم المصري محمد صلاح كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البريميرليج.

المباراة انطلقت بأجواء حماسية كعادة لقاءات الديربي، حيث حاول إيفرتون مباغتة أصحاب الأرض ببعض المحاولات الهجومية المبكرة، لكن ليفربول سرعان ما فرض سيطرته بفضل قوة خط وسطه وحركية لاعبيه في المقدمة. الجماهير لم تنتظر كثيراً حتى جاء الفرج عبر محمد صلاح الذي استغل تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في الشباك مانحاً فريقه التقدم ومؤكداً مرة أخرى مكانته كأحد أبرز الهدافين في تاريخ النادي.

إيفرتون رفض الاستسلام ونجح في العودة إلى المباراة عبر هدف التعادل الذي أشعل الأجواء في المدرجات، لكن إصرار ليفربول على حسم الديربي كان واضحاً. ومع تواصل الضغط الهجومي، عاد محمد صلاح ليصنع الفارق من جديد سواء بلمساته الحاسمة أو بتهديده المستمر لمرمى المنافس، قبل أن يتمكن الريدز من تسجيل الهدف الثاني الذي منحهم الأفضلية حتى صافرة النهاية.

صلاح لم يكن مجرد هداف في هذه المباراة، بل كان رمزاً للحسم والقيادة داخل أرض الملعب، حيث واصل تعزيز أرقامه القياسية وأثبت أنه أحد أهم اللاعبين في تاريخ ليفربول الحديث. هذا الفوز حمل الرقم الخاص في مسيرة صلاح بالديربي، إذ أصبح أكثر اللاعبين العرب تسجيلاً وصناعة للأهداف في مواجهات القمة الإنجليزية، ما جعله يحظى بتحية استثنائية من جماهير أنفيلد التي هتفت باسمه طويلاً.

على الصعيد العام، الانتصار أكد قوة ليفربول هذا الموسم تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، الذي أثبت مرة أخرى قدرته على التعامل مع المباريات الكبيرة وتوظيف طاقات لاعبيه بالشكل الأمثل. فوز الريدز على إيفرتون لم يمنح الفريق ثلاث نقاط فقط، بل عزز الثقة داخل المجموعة وأرسل رسالة قوية لمنافسيه في البريميرليج بأن ليفربول عازم على استعادة اللقب.

أما إيفرتون، فعلى الرغم من خسارته، إلا أنه قدّم مباراة قتالية ونجح في فترات عديدة من اللقاء في إزعاج دفاعات ليفربول، لكنه اصطدم بخبرة خصمه ونجومية صلاح الذي كان الفارق الحقيقي بين الفريقين.

وبانتهاء المباراة، خرج ليفربول من ملعبه مرفوع الرأس، محتفظاً بصدارة الدوري ومثبتاً أنه يسير بخطوات ثابتة نحو منصة التتويج، فيما غادر محمد صلاح أرضية أنفيلد مكللاً بالمجد، بعد أن كتب فصلاً جديداً في مسيرته الكروية الحافلة بالأرقام القياسية والإنجازات التاريخية.

mohamed

بلو نايل بوست هي منصة إخبارية محلية وعالمية تهتم بنقل وتغطية الأحداث بكل مصداقية وحيادية. تسعى المنصة لتقديم تقارير دقيقة وشاملة عن الأحداث الجارية في مختلف المجالات، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. يعمل فريق بلو نايل بوست على توفير معلومات موثوقة ومحايدة للقراء، بهدف توفير منصة إخبارية تساهم في زيادة الوعي والتثقيف في المجتمع. #بلو_نايل_بوست Blue Nile Post

مواضيع فى نفس السياق

زر الذهاب إلى الأعلى