مبابي الساطع يقود ريال مدريد لانتصار مريح على أوفييدو

حقق ريال مدريد فوزاً مميزاً خارج الديار على حساب مضيفه ريال أوفييدو بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمعهما مساء الأحد على ملعب كارلوس تارتيريه ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني لموسم 2025/2026. هذا الانتصار أكد جاهزية الميرينغي لموسم طويل وصعب وأثبت مرة أخرى أن الفريق يمتلك ترسانة هجومية قادرة على حسم أي مباراة. منذ انطلاق صافرة البداية فرض ريال مدريد هيمنته على اللقاء بضغط عالٍ واستحواذ متواصل على الكرة.

قبل أن يترجم النجم الفرنسي كيليان مبابي هذه السيطرة إلى هدف أول رائع مستفيداً من تمريرة دقيقة من الشاب التركي أرسيلن غولر ليسكن الكرة شباك الحارس وسط فرحة جماهير المدريديستا الحاضرة. ولم يتوقف مبابي عند هذا الحد بل عاد في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني بعد جملة هجومية متقنة تلقى خلالها تمريرة من البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي دخل كبديل وأشعل الرواق الأيسر بتحركاته السريعة.

ولم يكتف فينيسيوس بدور الممرر بل اختتم هو نفسه ثلاثية ريال مدريد في الوقت المحتسب بدل الضائع مؤكداً علو كعب الملكي وحسم النقاط الثلاث بشكل قاطع. هذا الهدف أعاد للأذهان الشراكة التهديفية القوية بين مبابي وفينيسيوس والتي تبدو مرشحة لتكون واحدة من أخطر الثنائيات في أوروبا هذا الموسم. بعد المباراة أشاد المدرب تشابي ألونسو بأداء فريقه وبالأخص كيليان مبابي مؤكداً أن النجم الفرنسي استعاد لياقته البدنية بعد فترة من فقدان الوزن وقال ألونسو: “مبابي لاعب مذهل ليس فقط بتسجيله الأهداف بل أيضاً بتحركاته وإصراره وعودته إلى أفضل حالاته تمنحنا دفعة هائلة”

. كما أثنى على دور فينيسيوس جونيور معتبراً أنه أحدث الفارق عند دخوله سواء بصناعته الهدف الثاني أو بتسجيله الهدف الثالث بنفسه. وبهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى ست نقاط من مباراتين مواصلاً بدايته المثالية في الليغا ومعززاً طموحاته للعودة إلى منصة التتويج بعد صراع محتدم متوقع مع برشلونة وأتلتيكو مدريد. أداء الفريق أظهر توازناً واضحاً بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية وهو ما يجعل الملكي مرشحاً فوق العادة للمنافسة على لقب الدوري المحلي وكذلك دوري أبطال أوروبا.