مبابي: ريال مدريد الأوفر حظًا لزعامة أوروبا

أكد النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، أن فريقه هو المرشح الأول للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مشيرًا إلى أن مكانة النادي الملكي وتاريخه تجعله دائمًا في طليعة المنافسين على البطولة القارية. مبابي أوضح في تصريحاته أن الريال لا يخوض البطولة باعتباره مجرد منافس، بل بصفته الفريق الذي يسعى الجميع إلى إسقاطه، وأضاف: “هناك العديد من الفرق الكبيرة في أوروبا، لكن بالنسبة لي ريال مدريد يبقى دائمًا الرقم واحد.”

اللاعب الفرنسي شدد أيضًا على أن الفريق استفاد كثيرًا من التجارب الماضية، خاصة من الإخفاقات التي تعرض لها في المواسم الأخيرة، وأكد أن المجموعة الحالية تعلمت من الأخطاء وأنها أكثر نضجًا الآن. وأوضح: “لقد تعلمنا الكثير مما حدث الموسم الماضي، ونحن نعرف أن الفوز بالألقاب يتطلب الصبر والعمل والانضباط. نملك الجودة والموهبة، لكن النجاح يحتاج إلى الاستمرارية.”

مبابي لم يُخف إعجابه بالمدرب الإسباني الجديد تشابي ألونسو، الذي تولى قيادة الفريق هذا الموسم، حيث وصفه بالمدرب الطموح والعارف بخبايا النادي. وقال: “ألونسو كان لاعبًا كبيرًا في ريال مدريد، يعرف الأجواء والتحديات جيدًا، ولديه رؤية واضحة لما يريد أن يقدمه. بالنسبة لنا كلاعبين، نحن نحاول تطبيق أفكاره بأفضل طريقة ممكنة.” وأضاف مبابي أن الانطباع الأول عن المدرب كان إيجابيًا للغاية، وأن الفريق يثق في مشروعه وقدرته على تحقيق النجاحات.

الصحافة الإسبانية علّقت على تصريحات مبابي معتبرة أنها تعكس طموحًا كبيرًا وشخصية قيادية بدأت تظهر بوضوح منذ وصوله إلى مدريد، حيث لا يكتفي بدور النجم الهجومي بل يضع نفسه كواجهة للفريق في الإعلام أيضًا. ويبدو أن المهاجم الفرنسي يسعى لقيادة مشروع جديد للنادي الملكي يُعيده إلى منصات التتويج الأوروبية بعد تذبذب النتائج في السنوات الأخيرة.

ريال مدريد، الذي يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أوروبا بـ 14 لقبًا، يدخل النسخة الجديدة تحت ضغط جماهيري كبير لتحقيق اللقب الخامس عشر، خاصة بعد تدعيم صفوفه بعدة صفقات قوية في مقدمتها مبابي نفسه. ومع وجود نجوم مثل فينيسيوس جونيور، بيلينغهام، ورودريغو، إلى جانب الخبرة الكبيرة في الدفاع وحراسة المرمى، يملك الفريق توليفة متكاملة تجمع بين الشباب والخبرة.

من ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن تصريحات مبابي تعكس ثقة زائدة قد تتحول إلى ضغط على الفريق، خصوصًا مع وجود منافسين كبار مثل مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان. لكن اللاعب الفرنسي أكد أن الفريق يركز فقط على عمله داخل الملعب، وأن المنافسة مهما كانت قوية فإن ريال مدريد يبقى صاحب الشخصية الأقوى في دوري الأبطال.

الجماهير الملكية رحبت بهذه التصريحات واعتبرتها بمثابة رسالة تحدٍ واضحة لبقية الفرق الأوروبية، فيما رأى البعض أن مبابي يحاول منذ الآن ترسيخ مكانته كقائد للمشروع الجديد، ليس فقط كلاعب هداف، بل أيضًا كرمز وشخصية ملهمة لغرفة الملابس.

وبين الثقة التي أظهرها مبابي، والطموح الذي يحمله ألونسو في مشروعه الفني الجديد، يبدو أن ريال مدريد يتأهب لموسم مثير قد يعيده من جديد إلى عرش أوروبا، حيث يطمح الجميع في “سانتياغو برنابيو” إلى أن تكون النسخة القادمة من دوري الأبطال بداية لعصر جديد بقيادة مبابي.