مدرب سانتوس يدفع ثمن النتائج المخيبة بعد بكاء نيمار
الخرطوم : بلو نايل بوست

شهد نادي سانتوس البرازيلي تطورات دراماتيكية بعد الخسارة القاسية الأخيرة التي فجّرت موجة غضب جماهيرية وأعقبتها دموع النجم نيمار، حيث أعلنت إدارة النادي رسمياً إقالة مدرب الفريق كليبر شافييه من منصبه في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة التوازن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم.
الخسارة الأخيرة لم تكن مجرد نتيجة سلبية عابرة، بل شكّلت نقطة تحول في مسار النادي، خصوصاً مع المشهد المؤثر الذي ظهر فيه نيمار وهو يبكي بحسرة أمام جماهيره الغاضبة، ما اعتبره كثيرون رمزاً لحجم الأزمة التي يعيشها سانتوس. وبحسب وسائل الإعلام البرازيلية، فإن الإدارة وجدت نفسها مضطرة للتحرك بسرعة لامتصاص غضب الجماهير وإنهاء حالة الإحباط التي خيمت على الفريق.
إقالة المدرب جاءت بعد سلسلة من النتائج المتواضعة التي وضعت النادي في موقف صعب على جدول الترتيب، وسط مخاوف من تراجع أكبر في حال استمر الوضع كما هو عليه. ورغم أن المدرب حاول الدفاع عن نفسه مبرراً الخسائر بضعف الإمكانيات والضغط الكبير على اللاعبين، إلا أن المشهد العاطفي لنيمار كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
الجماهير التي طالبت منذ أسابيع بضرورة التغيير، عبّرت عن ارتياحها للقرار، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن المهمة المقبلة أصعب، وأن النادي يحتاج إلى مدرب جديد يمتلك شخصية قوية وخطة واضحة تعيد الثقة للاعبين وتضع الفريق على الطريق الصحيح.
من جانبها، أشارت تقارير صحفية إلى أن إدارة سانتوس بدأت بالفعل في دراسة عدد من الأسماء المرشحة لخلافة المدرب المقال، على أمل الإعلان عن خليفة له في أقرب وقت ممكن قبل المباريات الحاسمة المقبلة.
وبين دموع نيمار وإقالة المدرب، يبدو أن سانتوس يقف على مفترق طرق حقيقي، حيث سيكون على الإدارة واللاعبين والجماهير معاً مواجهة التحديات القادمة بروح جديدة إذا ما أراد النادي تجاوز أزمته والعودة إلى سابق عهده بين كبار الكرة البرازيلية.