مورينيو يودع البطولة مبكرًا في مفاجأة كبيرة.
الخرطوم : بلو نايل بوست

شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا واحدة من أكبر مفاجآت الدور التمهيدي بعدما أقصى فنربخشة التركي فريق بنفيكا البرتغالي، ليودع المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو البطولة الأوروبية الكبرى مبكرًا في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد. المباراة التي أقيمت وسط حضور جماهيري غفير في تركيا حملت طابعًا مثيرًا منذ بدايتها، حيث لعب فنربخشة بروح قتالية عالية وأظهر رغبة كبيرة في تحقيق إنجاز تاريخي.
بنفيكا بقيادة مورينيو دخل اللقاء بتشكيلة قوية باحثًا عن التأهل، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من أصحاب الأرض الذين نجحوا في إغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الفريق البرتغالي. ومع مرور الوقت، بدأ التوتر يظهر على لاعبي بنفيكا خاصة بعد أن تمكن فنربخشة من تسجيل هدف مهم قلب موازين المواجهة.
مورينيو حاول إجراء تعديلات تكتيكية لإعادة السيطرة على المباراة، لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع الخصم الصلب. ورغم المحاولات المتأخرة، لم يتمكن بنفيكا من العودة بالنتيجة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا خروج الفريق البرتغالي من البطولة وسط صدمة كبيرة لأنصاره.
الجماهير البرتغالية أبدت استياءها من الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق، معتبرة أن الخروج من الدور التمهيدي لا يليق بتاريخ بنفيكا ولا باسم مدرب بحجم جوزيه مورينيو. الصحف الأوروبية وصفت الإقصاء بأنه “كارثة” على مسيرة النادي، وأكدت أن الضغوط ستزداد بشكل كبير على المدرب البرتغالي الذي كان يطمح إلى قيادة فريقه الجديد نحو مراحل متقدمة من البطولة.
على الجانب الآخر، احتفلت جماهير فنربخشة بهذا الانتصار التاريخي الذي أعاد الفريق إلى دائرة الضوء في الساحة الأوروبية. المدرب التركي أشاد بروح لاعبيه والتزامهم بالخطة، مؤكدًا أن التأهل جاء عن جدارة وأن الفريق سيواصل القتال لتحقيق المزيد من الإنجازات في البطولة.
بذلك، يودع مورينيو دوري أبطال أوروبا مبكرًا في تجربة صعبة للغاية، فيما يفتح فنربخشة صفحة جديدة من التحديات في الأدوار المقبلة، وسط آمال جماهيره بمواصلة كتابة التاريخ.