موقعة نارية بين الكونغو الديمقراطية والسنغال لحسم صراع المونديال
الخرطوم : بلو نايل بوست

تتجه الأنظار في القارة السمراء إلى القمة المشتعلة التي تجمع بين الكونغو الديمقراطية والسنغال ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في مواجهة تحمل طابعًا مصيريًا لكلا المنتخبين في سباق التأهل إلى المونديال.
المنتخب السنغالي، بصفته بطل أفريقيا وحامل طموحات جماهيره الكبيرة، يدخل المباراة وهو يسعى لتأكيد هيمنته القارية وإثبات أنه لا يزال واحدًا من أقوى المنتخبات الأفريقية على الإطلاق. بقيادة النجم ساديو ماني ومجموعة من اللاعبين المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، يعتمد أسود التيرانغا على القوة البدنية والانضباط التكتيكي والفعالية الهجومية لحسم اللقاء وتعزيز موقعهم في صدارة المجموعة.
أما منتخب الكونغو الديمقراطية، فيخوض المباراة بدوافع خاصة، حيث يطمح لتحقيق الفوز الذي سيعيده بقوة إلى المنافسة على بطاقة التأهل. “الفهود” يعوّلون على الحماس الجماهيري والدعم الكبير في كينشاسا، إضافةً إلى لاعبيهم المميزين الذين يمتازون بالقوة الهجومية والمهارة العالية. الفوز بالنسبة لهم ليس مجرد ثلاث نقاط، بل خطوة مصيرية لإحياء حلم الوصول إلى كأس العالم بعد سنوات من الغياب.
المواجهة بين الفريقين تحمل في طياتها الكثير من الإثارة، إذ إن الخسارة لأي طرف قد تعني تعقيد حساباته في المجموعة، بينما الفوز يفتح الأبواب على مصراعيها نحو المونديال. الصحافة الأفريقية وصفت المباراة بأنها “صراع العمالقة”، مؤكدة أن نتيجتها قد تحدد بشكل كبير ملامح المتأهل عن هذه المجموعة الصعبة.
الجماهير في الكونغو تنتظر هذه المباراة بشغف كبير، فيما تعيش السنغال أجواءً من التفاؤل والثقة بقدرة منتخبها على العودة بالنقاط الثلاث. وبين هذا وذاك، تبقى المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما يزيدها تشويقًا ويجعلها واحدة من أبرز مواجهات الجولة.
باختصار، لقاء الكونغو الديمقراطية والسنغال ليس مجرد مباراة في التصفيات، بل هو صراع مصيري يحدد مستقبل المنتخبين في الطريق إلى مونديال 2026، ويجسد روح التحدي الأفريقي في أبهى صوره.