“البنك الخرطوم وتطبيق بنكك: شرايين الحياة في زمن الحرب”

يشهد العالم أجمع الأحداث التي تجري في الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور

“البنك الخرطوم وتطبيق بنكك: شرايين الحياة في زمن الحرب”

 

يشهد العالم أجمع الأحداث التي تجري في الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، وبعض مناطق كردفان المحاصرة. المواطنون في تلك المناطق يعانون من حركة محدودة وقيود على حريتهم، ويفتقرون إلى فرص عمل ودخل مادي. يعتمدون بشكل كامل على التحويلات المالية من الأهل داخل وخارج السودان، التي تصلهم عبر تطبيق بنكك. هذا التطبيق أصبح الأكثر فاعلية وانتشارا في الوقت الحالي.

 

لا شك أن بنك الخرطوم يشكل شريان حياة للمواطن السوداني. في المناطق التي لا توجد بها بنوك عاملة ولا تعتبر آمنة للتداول بالنقود الورقية، يتم التعامل عبر بنك الخرطوم وتطبيق بنكك. هذه التحويلات تعتبر حيوية لحياة الأسر.

 

بفضل بنكك، يستطيع الناس الحصول على الخدمات العلاجية والضرورية. بالنسبة لي شخصيًا، لا أستطيع تصور حياتي وحياة أسرتي دون تطبيق بنكك، وأعتقد أن الكثيرين يشعرون بالمثل.

 

بنك الخرطوم ظل صديقًا للمواطن خلال فترة الحرب. قام بإعادة تشغيل فروعه في أم درمان – الثورة، مما ساهم في تقديم خدماته لقطاع كبير من المواطنين. يستحق بنك الخرطوم التقدير والإشادة على صموده وتقديمه للخدمات للمواطنين.

 

على الرغم من أن هناك بعض استغلال التحويلات المالية وزيادة سقف التحويلات إلى 25 ألف جنيه في اليوم قد يثير اعتراضًا، إلا أن نية البنك كانت رغبة في تحسين رضى العملاء.

 

أرى أن أي خُطوات تستهدف إيقاف خدمات بنك الخرطوم يجب أن تسبقها استفتاء شعبي. تطبيق بنكك أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطن السوداني، وأعتقد أن المعالجة تكمن في وضع سياسات واضحة وخلق مجالات تنافسية لتحسين الخدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى