الموروث الثقافي ودوره في تعزيز الانتماء الوطني

الموروث الثقافي ودوره في تعزيز الانتماء الوطني

أبوبكر حامد سيدنا

“” “” “” “” “” “” “” ”

الموروث الثقافي هو جزء لا يتجزء من هوية الشعوب والأمم وهو يعكس تاريخهم وقيمهم وتقاليدهم ، ان الحفاظ على هذا الموروث والافتخار به يعتبر امرآ ضروريآ لبناء وتعزيز الانتماء الوطني وتقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد .

ان الافتخار بالموروث الثقافي يجب أن يكون مصحوبآ بالوعي بأهمية التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الثقافات خاصة في ظل وطن شاسع كالسودان .

لذلك من الجميل أن نتنافس على تعزيز الإنتماء الوطني وبناء جسور التواصل بين المجتمعات عن طريق الموروث الثقافي الذي يشمل التراث اللغوي والتراث الفني والادبي والمعماري وغيرها من التعابير الثقافية ، فهي ثروة لا تقدر بثمن، تحتاج إلى حماية وصون لكي تظل موروثآ حضاريآ يمكن أن يستفيد منه الاجيال .

 

واليوم ونحن نعايش ماتمر به بلادنا من حرب ومؤامرات داخلية وخارجية علينا أن نكون متحدين وحذرين جدآ ، ففي ذمن الحروب والصراعات تتفاقم المشكلات وتتكاثر الخدع والمؤامرات حيث تهدف إلى ذعذعة الامن والاستقرار وإثارة الفوضى .

وما ظهور شخصيات بعينها وتزعمها المشاهد الضبابية ماهي إلا تشويش للرؤى والأهداف الوطنية

وماحدث في استوديوهات القناة القومية ( والقيل والقال ) التي تصدرت المشهد تمامآ وزاحمت اخبار انتصارات الجيش دليل قاطع على وجود فتن ومؤامرات تحاك على هذه البلاد، وما أخطرهم وعليه يجب أن يتعاظم الاهتمام بهؤلاء كما يتم البحث عن الخلايا النائمة

 

وآخيرآ.. ان الحفاظ على وحدة الصف والتمسك بالقيم والمبادئ التي تجسد هوية وطننا هو السبيل الوحيد للنجاح في هذه الظروف الصعبة..

وعلينا أن نكون متأهبين لمواجهة اي تحديات قد تطرأ وأن نكون حذرين في كيفية تعاملنا مع الموروث الثقافي حتى لا نجعله أداة لاشعال الفتن وزرع الانقسامات بين الأفراد

ويجب على الدولة أيضا ان تكون حازمة في مواجهة هذه الأفعال وان تحاسب كل من يسعى الي ذعذعة الامن وترويج الفتن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى