الإعلام في السودان سلاح ذو حدين في زمن التحديات

 

بقلم: أبوبكر حامد سيدنا

لا شك أن العالم اليوم يدور بسرعة فائقة، ويواجه تحديات متسارعة تتطلب مهارات استثنائية وابتكارات متقدمة. وتلعب القوة الإعلامية دورًا محوريًا في هذا المشهد، حيث باتت أداةً لا غنى عنها في مختلف المجالات.

ويعيش السودان في خضم تحديات جسيمة، من حروب ضارية ومؤامرات خبيثة، وضعته على مفترق طرق حاسم. بينما يموج العالم بالابتكارات المتسارعة، يجد السودان نفسه غارقًا في واقع الدفاع المتأخر، أشبه بتكتيك “كسر التسلل” في كرة القدم، خوفًا من ظلم الحكم.

https://youtu.be/IrhwHzCPUWc?si=4rTudLIf9Peo4vBs

أهمية الرسائل الإعلامية في زمن الأزمات:

في ظل هذه الظروف، تُصبح الرسائل الإعلامية أكثر أهمية من أي وقت مضى. فالإعلام يمتلك القدرة على تشكيل وجهات نظر الناس وتوجيههم نحو فهم معين للأحداث، وبالتالي التأثير على مسار الأحداث بشكل كبير.

الرسائل الإيجابية: سلاح الوحدة والتضامن:

يمكن للرسائل الإعلامية الموجهة بشكل صحيح أن تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات. فهي ترفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وتنشر روح التضامن بين أفراد المجتمع، وتدعم المواقف المجتمعية في دعم جيشها الوطني.

مخاطر الرسائل السلبية:

ومقابل ذلك، فإن استخدام الرسائل الإعلامية بشكل سلبي أو مغرض قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتأجيج الصراعات والانقسامات. ونرى مثالًا صارخًا على ذلك في الرسائل التي تبثها الغرف الإعلامية الموالية للمليشيات الإرهابية، والتي تسعى إلى زعزعة الثقة في الدولة وتأليب الرأي العام.

دور الإعلام المسؤول:

يقع على عاتق القائمين على أمر الإعلام مسؤولية جسيمة في هذه المرحلة الحرجة. يجب أن تكون الرسائل الإعلامية موضوعية وشفافة، مبنية على الحقائق والمعلومات الدقيقة، بعيدة عن التضليل والتزييف.

ضرورة دعم الإعلام الوطني:

من أجل تحقيق ذلك، يجب على الدولة دعم وسائل الإعلام الوطنية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها لكي تتمكن من أداء دورها بفعالية. فالإعلام الوطني هو السلاح الأمضى للدفاع عن الوطن ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

إن استخدام الرسائل الإعلامية بشكل صحيح ومسؤول يمثل أحد أهم العوامل في تحقيق النصر وخلق واقع أفضل للسودان. فالإعلام سلاح ذو حدين، وعليه يتوقف مسار الأحداث ومستقبل البلاد.