حجازية محمد سعيد في يوم عيدكم ماذا أكتب؟ 

حجازية محمد سعيد تكتب في يوم عيدكم ماذا أكتب؟

 

في يوم عيدكم ماذا أكتب وماذا أقول ؟

فإن كتبت لن أستطيع أن أوفيكم حقكم وإن قلت لن أجد الكلمات والعبارات التي تليق بمقاماتكم الرفيعة

سأحاول لكي ألخص ما أشعر به تجاه هؤلاء الفرسان رجال وأبطال القوات المسلحة السودانية

رجالُ صنعوا تاريخا عريقا ومجدا تليدا منذ مائة عام تاريخ يحمل في طياته العزة والكرامة والكبرياء والعظمة والصمود والبسالة والقيم الجوهرية والاهداف الوطنية السامية

رجال قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن وشعبه

ناضلوا ليستردوا حقوقهم وكرامتهم ضد العدوان الغاشم الذي يريد حتى يومنا هذا إذلال هذا الشعب الكادح الأبي ونهب ثرواته

ولكن هيهات فهنا رجال لا يهابون الموت ولا يرضون الظلم والهزيمة ولا يحنون رؤسهم أمام الجبابرة

بل يرفعون إنوفهم عزة أمام كل مغتصب لحقوق الآخرين

رجال أصحاب قوة وشكيمة وشهد لهم التاريخ بذلك وهاهم يحتفلون بهذه البطولات التي درست للعالم

ونحن نعتز ونفتخر بأفعالكم ونحتفل بقواتنا المسلحة السودانية وهي تخوض غمار هذه الحرب التي أثبتت للجميع أنهم يملكون جيشا وطنيا مخلصا

نهنئكم بعيدكم السبعين الذي أتى وبلادنا تمر بهذا المنعطف التاريخي الخطير

ولكن رجال الجيش لهم بالمرصاد

لقنوا الأعداء والمرتزقة والمأجورين دروسا في الحكمة والفراسة وصدق المواقف التي تكشف النقاب عن المندسين الذين باعوا ضمائرهم وأخلاقهم وقيمهم من أجل حفنة من المال الزائل أصحاب النفوس الضعيفة التي قدمت وطنها في طبق من ذهب للأعداء

لذا نحن سنقف سدا منيعا لكل المتربصين والخونة بأمن واستقرار وسلامة البلاد

فالتحية لكم وأنتم تضربون أروع الأمثال في الشجاعة والتضحية وفي التعامل مع مثل هذه الحروب رغم الإمكانيات التي يعلمها الجميع

وتمتد تحايانا للجرحى والمصابين والمفقودين

وتحية عظيمة للشرفاء الذين قدموا أرواحهم مهرا للوطن

شهداء الكرامة لن ننسى تضحياتكم وسنظل نذكركم في كل حين

سيروا وعين الله تراكم

وشعبكم من أمامكم ومن خلفكم

سندا وعضدا للقوات المسلحة السودانية الباسلة

البربطنا بيه الجيش لا مأكل ولا مشرب عشق جوانا إتعشعش