نتائج ايجابية زيارة البرهان إلى القاهرة

تقرير : علي يوسف تبيدي

حصدت زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الإثنين إلى القاهرة ، نتائج إيجابية ينتظر ان تنعكس إيجاباً على تطوير العلاقات بين البلدين ، وان تسهم في معالجة مشاكل السودانيين بمصر ، وانتهى اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، إلى مجموعة من البشريات التي تنصب في مصلحة السودانيين حيث، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التزامه بإزالة جميع العقبات التي تواجه السودانيين ، ولا سيما الطلاب منهم في مصر. كما وجه الجهات المعنية بتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالأشقاء السودانيين ، وعَقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، اجتماعاً مشتركاً مع السيسي في قاعة مركز المؤتمرات الدولية بالقاهرة ، وذلك خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي وتطرقت المناقشات إلى طرق تعزيز العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها بما يحقق مصالح شعبيهما ، بالإضافة إلى مجالات التعاون المشترك والقضايا التي تهم الطرفين في جميع المجالات، وعبّر رئيس مجلس السيادة عن امتنانه وتقديره للرئيس السيسي على الدعوة التي وجهها له للمشاركة في فعاليات المنتدى الحضري العالمي ، مُشيرًا إلى الترحيب الحار وكرم الضيافة، مُبرزًا المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين ، مُشيرًا أيضًا إلى الدعم المصري للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان. عبّر البرهان عن تقدير حكومة السودان للدور النشط لجمهورية مصر في المنطقة ، تحت قيادة الرئيس السيسي.

 

وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره للشعب المصري العزيز ، على استقباله لإخوانهم السودانيين وتقديم الدعم والمساعدة لهم ، كما عبّر عن شكره للرئيس السيسي على توجيهاته واهتمامه بقضايا السودانيين الذين يقيمون في مصر.

 

من جانبه ، أعرب الرئيس المصري عن شكره للفريق أول ركن البرهان على استجابته للدعوة ، مؤكدًا على موقف مصر الثابت في دعم الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة ، كما عبّر عن تقديره العميق لمستوى التعاون بين البلدين في شتى المجالات ، مشددًا على حرصه على تعزيز روابط الأخوة وتقوية العلاقات بين السودان ومصر لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين ، مستعرضاً فخر مصر الكبير بالعلاقات القوية التي تربطها بالسودان على الصعيدين الرسمي والشعبي ، مشدداً على الروابط التاريخية العميقة بين البلدين الشقيقين.

 

 

حديث الدبلوماسية :

 

 

وفي غضون ذلك أجرى وزير الخارجية المصري ، بدر عبد العاطي ، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السوداني الجديد ، علي يوسف أحمد الشريف ، و قدم الوزير عبد العاطي التهنئة للشريف لتوليه منصبه الجديد ، مؤكداً على خصوصية العلاقات المصرية – السودانية ومثمناً على ما تربطه العلاقة بين البلدين الشقيقين من روابط تاريخية عميقة سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي ، واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع الداخلية في السودان ، حيث أعرب الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للمؤسسات السودانية وشدد على ضرورة احترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيها ، مؤكداً أن مصر ستظل تقف بجوار السودان الشقيق في ظل الظرف الدقيق والمنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة ، وتبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ، وأكدا على محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب ، وعكس الاتصال تطابق كامل في الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين.

 

 

 

 

النموذج المصري :

 

وفي السياق قالت أمين عام التنمية العمرانية بالسودان إخلاص أدم علي نور الدين، إن مصر حققت طفرة في مجال التنمية الحضرية مما جعلها نموذجا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والعالمي.. مؤكدة عمق العلاقات بين مصر والسودان حيث تربطهما علاقات وثيقة وقوية.

 

وأضافت إخلاص في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة، أن اختيار الأمم المتحدة لمصر لاستضافة هذا المنتدى العالمي، يعكس مدى التطور والازدهار الذي حققته مصر في مختلف مجالات الخاصة بالعمران والتشييد والتنمية، مما أهلها لاستضافة المنتدى، مشيدة بنجاح تنظيم المنتدى والذي عكس إمكانيات وقدرات مصر لاستضافة هذا الحدث العالمي.

 

وعن مشاركة دولة السودان في المنتدى الحضري العالمي ، أوضحت إخلاص أنها فرصة كبيرة للقاء العديد من المسؤولين وإرسال رسالة للعالم على قدرة السودان على تخطي كل الصعاب والنهوض مرة أخرى بالإضافة إلى مناقشة الوضع فى السودان وبحث سبل إعادة الإعمار سواء بتقديم الدعم المالي أو الفني وأضافت أنه من المتوقع أن تشارك السودان في العديد من الجلسات للاطلاع على تجارب الدول الأخرى والاستفادة من الخبرات.