الانتخابات الأمريكية من وجهة نظر السودانيين

الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

– وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي .

– الانتخابات الأمريكية من وجهة نظر السودانيين .

اليوم تابع السودانيون بحرص شديد نتائج الانتخابات الأمريكية التي حسمت لصالح دونالد ترامب، حيث كان الترقب الحذر سيد الموقف، تُعتبر هذه الانتخابات من أبرز الأحداث السياسية التي تشغل بال العديد من الشعوب حول العالم، سلبًا أو إيجابيًا، لذا جاء اهتمام السودانيين إيجابيًا لأنهم شعب محب للسلام والعيش في أمان ، لكن جرت عليهم سنن التاريخ فأدخلتهم في حرب قاسية نتيجة تآمر دولي وإقليمي على بلادهم ، وما كان له أن ينجح لولا أن وجد إسنادًا سياسيًا من بعض القوى الحزبية التي ظلت تتطلع لحكم البلاد دون تفويض .

لذلك لجأت هذه القوى في منتصف أبريل من العام الماضي إلى الانقلاب العسكري للاستيلاء على السلطة باستخدام ميليشيا الدعم السريع . هذا الواقع المؤسف الذي اعتبروه خيارًا متقدمًا كما قالت مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي: “سوف نطور خياراتنا البديلة” مقابل من كانوا يعرقلون تنفيذ الاتفاق الإطاري وتنفيذ دستور المحامين الذي تمت خياطته ليحكم البلاد لسنين قادمة بالتماهي مع الرباعية الدولية التي لم يكن لها تفويض أممي أو إقليمي ، فقط تفويضها من الذين كانوا يحكمون البلاد في ذلك الحين . هكذا اجتمعوا وأخذوا ينسجون خيوط التآمر التي تمكن تحالف الحرية والتغيير (قحت) من استلام السلطة في البلاد بدعم البعثة الأممية برئاسة فولكر بيرتس .

هذه الاستراتيجية لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عنها ، بل كانت تقودها بالرغم من أنها تحتفي بديمقراطيتها كما نحتفي معها بذلك، لكن للأسف لم تجتهد لدعم بلادنا لتعزيز الديمقراطية كي يستتب الأمن من خلال رفض هذا المخطط والعمل على دفع القيادة السياسية والعسكرية للذهاب لانتخابات، يحدد بموجبها السودانيون من يحكمهم . ربما كان هذا القصور السياسي من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن هو الذي جعل الأمور في بلادنا تتدحرج نحو الحرب التي توشك أن تبلغ عامها الثاني ، والتي حدثت خلالها انتهاكات واسعة للمدنيين، وشُرِّد خلالها آلاف السكان ، وتم الاغتصاب والقتل على أساس الهوية .

بل ربما غضت الطرف عن جرائم الدعم السريع ولم تساعد السودانيين على تصنيفه كمنظمة إرهابية، كذلك لم تساعد في منع تدفق السلاح من حلفاء هذه القوات الإقليميين. هذه الإجراءات حسب مراقبين لو استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها كانت ستساعد السودانيين كثيرًا في وقف الحرب . كذلك حين نجحت مع المملكة العربية السعودية في إنجاز اتفاق جدة للترتيبات الأمنية والإنسانية الموقع في 11 مايو من العام الماضي بين الجيش والدعم السريع المتمرد لأجل حقن دماء السودانيين واستعادة الأمن والسلام لم تضغط على القوات المتمردة وداعميها الإقليميين كما يجب لتنفيذ الاتفاق .

بحسب مراقبين لم تكن الإدارة الأمريكية السابق حريصة على أمن السودانيين رغم الحديث عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان كل تلك المرارات والخذلان من إدارة بايدن التي تمثل الديمقراطيين ، يجعل السودانيين يرحبون بالإدارة الجمهورين الجديد بقيادة الرئيس دونالد ترامب، هذا لأنه على الأقل ربما يمضي في اتجاه مختلف عن سابقه في العمل على استعادة الأمن وتحقيق السلام، بالنظر إلى موقف الجمهوريين السابق داخل الكونغرس الأمريكي الذين كانوا يميلون لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية . كذلك في ظل الرئيس ترامب من المتوقع أن يحدث تقارب مع روسيا التي تعتبر حليفة للحكومة السودانية.

كذلك من المهم أن نأخذ في الاعتبار ما أعلنه ترامب في خطاب الفوز اليوم أنه سوف يعمل على إيقاف الحروب ولن يبدأها ، وأنه سيحقق نجاحًا في ذلك كما كانت فترة رئاسته الأولى، هذه الكلمات الواضحة والوعود التي لها قيمة سياسية وأخلاقية كبيرة تجعل السودانيون يستبشرون خيرًا بقدوم ساكن البيت الأبيض الجديد ، متوقعون أن يتعامل مع السلام بجدية ولن يكون مجرد حديث لاستمالة الرأي العام الإقليمي والدولي، هذا كما يبدو ما دفع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عبر تغريدة في منصة إكس يهني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية متمنيا علاقات جيدة ومستقبلية بين البلدين.

على الرغم من التحديات يظل السودانيين متفائلون بمستقبل أفضل ، ويأملون في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا فعالًا في دعم استقرار بلادهم – وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي .

– الانتخابات الأمريكية من وجهة نظر السودانيين .

اليوم تابع السودانيون بحرص شديد نتائج الانتخابات الأمريكية التي حسمت لصالح دونالد ترامب، حيث كان الترقب الحذر سيد الموقف، تُعتبر هذه الانتخابات من أبرز الأحداث السياسية التي تشغل بال العديد من الشعوب حول العالم، سلبًا أو إيجابيًا، لذا جاء اهتمام السودانيين إيجابيًا لأنهم شعب محب للسلام والعيش في أمان ، لكن جرت عليهم سنن التاريخ فأدخلتهم في حرب قاسية نتيجة تآمر دولي وإقليمي على بلادهم ، وما كان له أن ينجح لولا أن وجد إسنادًا سياسيًا من بعض القوى الحزبية التي ظلت تتطلع لحكم البلاد دون تفويض .

لذلك لجأت هذه القوى في منتصف أبريل من العام الماضي إلى الانقلاب العسكري للاستيلاء على السلطة باستخدام ميليشيا الدعم السريع . هذا الواقع المؤسف الذي اعتبروه خيارًا متقدمًا كما قالت مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي: “سوف نطور خياراتنا البديلة” مقابل من كانوا يعرقلون تنفيذ الاتفاق الإطاري وتنفيذ دستور المحامين الذي تمت خياطته ليحكم البلاد لسنين قادمة بالتماهي مع الرباعية الدولية التي لم يكن لها تفويض أممي أو إقليمي ، فقط تفويضها من الذين كانوا يحكمون البلاد في ذلك الحين . هكذا اجتمعوا وأخذوا ينسجون خيوط التآمر التي تمكن تحالف الحرية والتغيير (قحت) من استلام السلطة في البلاد بدعم البعثة الأممية برئاسة فولكر بيرتس .

هذه الاستراتيجية لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عنها ، بل كانت تقودها بالرغم من أنها تحتفي بديمقراطيتها كما نحتفي معها بذلك، لكن للأسف لم تجتهد لدعم بلادنا لتعزيز الديمقراطية كي يستتب الأمن من خلال رفض هذا المخطط والعمل على دفع القيادة السياسية والعسكرية للذهاب لانتخابات، يحدد بموجبها السودانيون من يحكمهم . ربما كان هذا القصور السياسي من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن هو الذي جعل الأمور في بلادنا تتدحرج نحو الحرب التي توشك أن تبلغ عامها الثاني ، والتي حدثت خلالها انتهاكات واسعة للمدنيين، وشُرِّد خلالها آلاف السكان ، وتم الاغتصاب والقتل على أساس الهوية .

بل ربما غضت الطرف عن جرائم الدعم السريع ولم تساعد السودانيين على تصنيفه كمنظمة إرهابية، كذلك لم تساعد في منع تدفق السلاح من حلفاء هذه القوات الإقليميين. هذه الإجراءات حسب مراقبين لو استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها كانت ستساعد السودانيين كثيرًا في وقف الحرب . كذلك حين نجحت مع المملكة العربية السعودية في إنجاز اتفاق جدة للترتيبات الأمنية والإنسانية الموقع في 11 مايو من العام الماضي بين الجيش والدعم السريع المتمرد لأجل حقن دماء السودانيين واستعادة الأمن والسلام لم تضغط على القوات المتمردة وداعميها الإقليميين كما يجب لتنفيذ الاتفاق .

بحسب مراقبين لم تكن الإدارة الأمريكية السابق حريصة على أمن السودانيين رغم الحديث عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان كل تلك المرارات والخذلان من إدارة بايدن التي تمثل الديمقراطيين ، يجعل السودانيين يرحبون بالإدارة الجمهورين الجديد بقيادة الرئيس دونالد ترامب، هذا لأنه على الأقل ربما يمضي في اتجاه مختلف عن سابقه في العمل على استعادة الأمن وتحقيق السلام، بالنظر إلى موقف الجمهوريين السابق داخل الكونغرس الأمريكي الذين كانوا يميلون لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية . كذلك في ظل الرئيس ترامب من المتوقع أن يحدث تقارب مع روسيا التي تعتبر حليفة للحكومة السودانية.

كذلك من المهم أن نأخذ في الاعتبار ما أعلنه ترامب في خطاب الفوز اليوم أنه سوف يعمل على إيقاف الحروب ولن يبدأها ، وأنه سيحقق نجاحًا في ذلك كما كانت فترة رئاسته الأولى، هذه الكلمات الواضحة والوعود التي لها قيمة سياسية وأخلاقية كبيرة تجعل السودانيون يستبشرون خيرًا بقدوم ساكن البيت الأبيض الجديد ، متوقعون أن يتعامل مع السلام بجدية ولن يكون مجرد حديث لاستمالة الرأي العام الإقليمي والدولي، هذا كما يبدو ما دفع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عبر تغريدة في منصة إكس يهني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية متمنيا علاقات جيدة ومستقبلية بين البلدين.

على الرغم من التحديات يظل السودانيين متفائلون بمستقبل أفضل ، ويأملون في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا فعالًا في دعم استقرار بلادهم وتحقيق السلام والتنمية رغم تأكيد مراقبون على أن السياسة الخارجية الأمريكية ثابتة لا تتغير وأنها تقدم مصالحها على مصالح الشعوب ، مع ذلك دعونا نتفاءل فالعالم بأسره بات يستشعر الخط وأهمية التعايش السلمي و تبادل المنافع والمصالح وفقًا لما يحفظ للجميع سيادتهم على بلدانهم ، ونحن في السودان لسنا استثناء في حرصنا على أن تظل بلادنا حرة ذات سيادة تعزز مصالحها مع الآخرين وفقًا لما يحقق رفاهية شعبنا ويضمن السلام واستعادة الأمن .

بالمقابل، سنظل ندافع عن بلادنا لتأكيد حريتنا وإرادتنا التي لا تقبل المساومة أو الانكسار . هذا هو وجه الحقيقة الذي يبدي نظرة السودانيين لنتائج الانتخابات الأمريكية ، نتطلع من خلاله إلى التأكيد على أهمية النظر لرغبة السودانيين في السلام بما يحفظ بلادهم ويحقق أمنهم بعيدًا عن الأطماع الإقليمية والدولية .
دمتم بخير وعافية .
– الخميس 7 نوفمبر 2024م. Shglawi55@gmail.comوتحقيق السلام والتنمية رغم تأكيد مراقبون على أن السياسة الخارجية الأمريكية ثابتة لا تتغير وأنها تقدم مصالحها على مصالح الشعوب ، مع ذلك دعونا نتفاءل فالعالم بأسره بات يستشعر الخط وأهمية التعايش السلمي و تبادل المنافع والمصالح وفقًا لما يحفظ للجميع سيادتهم على بلدانهم ، ونحن في السودان لسنا استثناء في حرصنا على أن تظل بلادنا حرة ذات سيادة تعزز مصالحها مع الآخرين وفقًا لما يحقق رفاهية شعبنا ويضمن السلام واستعادة الأمن .

بالمقابل، سنظل ندافع عن بلادنا لتأكيد حريتنا وإرادتنا التي لا تقبل المساومة أو الانكسار . هذا هو وجه الحقيقة الذي يبدي نظرة السودانيين لنتائج الانتخابات الأمريكية ، نتطلع من خلاله إلى التأكيد على أهمية النظر لرغبة السودانيين في السلام بما يحفظ بلادهم ويحقق أمنهم بعيدًا عن الأطماع الإقليمية والدولية .
دمتم بخير وعافية .
– الخميس 7 نوفمبر 2024م. Shglawi55@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى