صرخة إعلاميين
الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

صرخة إعلاميين
حزب النصير أحمد الخير: بداية صحيحة
في أولى زياراته العملية، تفقد الوزير خالد الأعيسر مباني التلفزيون القومي، حيث وقف على حجم العمل والجهد المبذول رغم ضيق ذات اليد والمكان. وقد أشاد بالعاملين في التلفزيون الذين عملوا في ظروف صعبة ومعقدة.
لقد أدهشني الأعيسر في مخاطبته للعالم الخارجي الذي يدعي الحرية، بناءً على مشاهدته لواقع العمل بالتلفزيون وتدمير البنية التحتية للمؤسسات الإعلامية. وناشد أصحاب الأقلام الحرة في العالم بالنظر إلى الانتهاكات الممنهجة التي مارستها المليشيات ضد مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.
ومن خلال هذه الزيارة، أعتقد أنه أصاب عصفورين بحجر واحد: مخاطبة الضمير العالمي الذي صمت تجاه جرائم المليشيات، وكذلك دعوة الدولة للالتفات إلى حال الإعلام في البلاد.
ومن التصريحات التي أدلى بها أمس واليوم، يتضح أنه جاء بقلب مفتوح من أجل إنتاج رسالة إعلامية لمجابهة التضليل الإعلامي، وقيادة معركة إعلامية لتبصير الرأي العام المحلي والعالمي، وخلق وعي وإدراك جمعي لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من الإعلام ذي الأجندة.
وذكرني الوزير من خلال حديثه مع أهل التلفزيون بحال الرجل الذي جاء للعرضحال لكتابة عريضة، وبكى لأنه لم يتوقع أن يكون مظلوماً بهذه الدرجة. وكان الوزير مندهشاً ومستغرباً من العمل في ظل هذه الظروف الحرجة، وكان لسان حال العاملين يقول: “بالله كنا مظلومين قدر دا”. ولقد أنصف الرجل قبيلة الإعلام للنجاح والجهد الذي بذلوه رغم التحديات الداخلية والخارجية.
كسرة
على الزميل قبل الوزير، لابد من فصل الخطاب الداخلي عن الخارجي. وعليه، إذا أراد النهوض بالإعلام، يجب أن يخرج الإعلام من عباءة الخدمة المدنية المكبلة لأجهزة الإعلام ودورها، وأن تكون أجهزة الإعلام ذات طبيعة مستقلة وقادرة على أداء رسالتها بحرية وفاعلية.






