خارطة طريق جديدة لتمكين المرأة في شرق السودان

اختتم أمس مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان، الذي عُقد تحت شعار “المرأة نهضة وطن”، بعد أن استمر لمدة يومين، حيث تناول العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالمرأة في مناطق الشرق.

وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات هامة تتعلق بالتعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة السياسية وصنع السلام.

ضم المؤتمر ممثلات عن جميع قطاعات النساء من ولايات كسلا والقضارف وبورتسودان، وهو الأول من نوعه الذي يجمع نساء شرق السودان في منصة واحدة لمناقشة قضاياهن بصورة شاملة.

وطالب المشاركون بضرورة تمكين النساء في المناطق الريفية والطرفية من خلال دعم مشاريعهن، وزيادة مشاركتهن في العملية السياسية.

كما ناقش المؤتمر أهمية التعليم للفتيات في شرق السودان، حيث دعا المشاركون الحكومة إلى فتح مدارس للفتيات وتوفير مستلزمات التعليم، بالإضافة إلى توعية الآباء بأهمية تعليم بناتهم. وشدد المؤتمر على ضرورة التصدي لمشكلة زواج القاصرات والتوعية بمخاطره.

وقالت عازه إيرا، مقررة اللجنة العليا للمؤتمر، إن هذا الحدث يمثل خطوة تاريخية للنساء في شرق السودان، حيث اجتمعن بمختلف خلفياتهن السياسية والاجتماعية لوضع خارطة طريق تعالج قضاياهن. وأكدت على أهمية تنفيذ مخرجات المؤتمر ومتابعتها لضمان حقوق النساء.

وأشارت مدينة أبو فاطمة، رئيسة اللجنة العليا، إلى ضرورة وجود آلية واضحة لتنفيذ التوصيات المقدمة لمجلس السيادة والجهات المعنية، لضمان حصول النساء على حقوقهن كاملة.

من جانبها، أكدت مريم محمد، مديرة إدارة تعليم الفتيات بولاية البحر الأحمر، على أن التعليم هو حق أساسي يجب أن تناله جميع النساء، خاصة في المناطق التي تعاني من الأمية.

وفي ختام المؤتمر، أبدت المشاركات التزامهن بمتابعة تنفيذ المخرجات والتوصيات التي تم رفعها للجهات المختصة، بهدف تعزيز دور المرأة وتحقيق نهضتها في شرق السودان.