وزارة الصحة الشمالية تؤكد التزامها برعاية المبدعين

في لمسة وفاء للمبدعين وتقديراً لدورهم الرائد في بناء وجدان الشعب السوداني، قام السيد وزير الصحة بالولاية الشمالية، الدكتور ساتي حسن ساتي، بزيارة خاصة للفنان القامة صديق أحمد في مستوصف مهيرة بمدينة كريمة، للاطمئنان على حالته الصحية والوقوف بجانبه في محنته. وقد جاءت الزيارة تعبيراً عن التزام الدولة تجاه رموز الفن والثقافة، وتقديراً لإسهاماتهم التي تجاوزت حدود الوطن.

رغم الأعباء الثقيلة والمهام الكثيرة التي يتحملها السيد الوزير في قطاع الصحة، أصر على تخصيص وقت لهذه الزيارة التي حملت أبعاداً إنسانية كبيرة. رافق الوزير في هذه الزيارة وفد من قيادات وزارة الصحة، حيث كان في استقبالهم الفريق الطبي المشرف على علاج الفنان صديق أحمد، إلى جانب أفراد الأسرة وبعض محبي الفنان الذين عبروا عن امتنانهم الكبير لهذه اللفتة النبيلة.

استمع السيد الوزير إلى شرح مفصل من الأطباء حول تطورات الحالة الصحية للفنان صديق أحمد، كما اطلع على خطة العلاج والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها. وأكد الدكتور ساتي على ضرورة تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، مشدداً على أن وزارة الصحة ستتابع حالته باستمرار لضمان تعافيه.

كما أعرب السيد الوزير عن تقديره البالغ للدور الكبير الذي لعبه الفنان صديق أحمد في إثراء الساحة الفنية السودانية، مؤكداً أن الدولة لن تتوانى عن دعم كل من أسهم في خدمة الوطن بثقافته وفنه.

أشاد السيد وزير الصحة بالدعم الكبير الذي يقدمه السيد والي الولاية الشمالية في تعزيز القطاع الصحي ومتابعته المستمرة لتوفير الخدمات للمواطنين. وأكد أن توجيهات الوالي المستمرة بضرورة الوقوف إلى جانب كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك المبدعون، كانت دافعاً مهماً لتنظيم هذه الزيارة الإنسانية.

أضاف أن التنسيق بين أجهزة الولاية المختلفة يعكس حرص القيادة على تقديم نموذج متكامل في دعم رموز المجتمع ومبدعيه، مما يعزز مكانة الولاية الشمالية كمنطقة تحتفي بأبنائها وتعتز بهم.

عبّر أبناء الفنان صديق أحمد عن عميق شكرهم وامتنانهم للسيد الوزير على زيارته. فقد أشاد ابنه أمجد، الذي يرافق والده بهذه الخطوة التي أدخلت السرور والطمأنينة على قلب الأسرة. كما أكد أن زيارة السيد الوزير ليست مجرد واجب رسمي، بل هي رسالة عميقة تحمل معاني التقدير والاعتراف بقيمة والدهم كمبدع ساهم في رسم لوحة فنية خالدة في السودان.

أما الابن الآخر، أحمد، الذي يقيم في المملكة العربية السعودية، فقد تواصل هاتفياً معنا خلال الزيارة، مشيداً بموقف السيد الوزير ومعبراً عن اعتزازه بما قدمته الولاية الشمالية من دعم واهتمام لوالده.

جاءت زيارة السيد الوزير لتؤكد على أن الفنانين ليسوا مجرد مبدعين يقدمون أعمالاً ترفيهية، بل هم قادة رأي ورواد ثقافة أسهموا في تشكيل الوعي الوطني وترسيخ القيم المجتمعية. الدكتور ساتي حسن ساتي، بخبرته وإنسانيته، أظهر خلال الزيارة إدراكاً عميقاً لدور الفن في بناء المجتمع، مشيراً إلى أن رعاية المبدعين في أوقات المحن هي واجب وطني، يعكس قيم الدولة ومسؤولياتها تجاه مواطنيها. كما أن مبادرته في هذه الزيارة لم تكن فقط لطمأنة أسرة الفنان، بل لتعزيز فكرة أن الدولة تعترف بجهود المبدعين وتكرمهم في كل مراحل حياتهم.

أكد السيد الوزير خلال زيارته أن وزارة الصحة، وبدعم من السيد الوالي، تسعى إلى تطوير منظومة صحية شاملة تراعي احتياجات كافة شرائح المجتمع، وخاصة المبدعين الذين يستحقون كل التقدير والاعتراف. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تحسين البنية التحتية الصحية بالولاية، لضمان تقديم خدمات طبية متميزة لكل من يحتاجها.

لقد أكدت زيارة السيد وزير الصحة د. ساتي حسن ساتي للفنان صديق أحمد، برفقة دعم السيد الوالي، أن الدولة حريصة على تقدير رموزها والوقوف إلى جانبهم في كل الظروف. هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة بأن المبدعين هم جزء أصيل من المجتمع، وأن الدولة لن تدخر جهداً في تقديم الرعاية والدعم لهم.

نسأل الله الشفاء العاجل للفنان صديق أحمد، ونجدد شكرنا للسيد الوالي عابدين عوض الله محمد والسيد وزير الصحة ساتي حسن ساتي على هذه اللفتة الإنسانية التي ستظل علامة مضيئة في مسيرة دعم المبدعين وتقديرهم.