الوضع في جوبا بعد مخاوف من ردود فعل على أحداث السودان

جوبا – تقرير خاص من “عمق الحدث”

عاد الهدوء إلى الأحياء الرئيسية في جوبا، بما في ذلك حي ثورة، ملكية، نيو سايت، قوديلي، وجبل سوق، بعد توقف مفاجئ للأنشطة التجارية، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.

وأكد المتحدث باسم الشرطة، العقيد جون خسارة، أن الوضع في جوبا تحت السيطرة.

وقال في تصريح خاص: “نتعامل مع الوضع بمسؤولية، ولا خوف على أوضاع السودانيين المقيمين في المدينة.

قواتنا منتشرة لتأمين الأسواق والمحلات التجارية ومنع أي أعمال تخريبية من قبل المتفلتين”.

كما حذر المواطنين من الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأغلق التجار السودانيون متاجرهم في حوالي الساعة السابعة مساءً، تخوفًا من أي هجمات محتملة كرد فعل غاضب من مواطني جنوب السودان على الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها مواطنون من جنوب السودان في منطقة الجزيرة بالسودان، والتي يُزعم أن مرتكبيها أفراد يشتبه بانتمائهم إلى الجيش السوداني.

وأفادت مصادر محلية أن قرار إغلاق المحال التجارية جاء نتيجة لتصاعد الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد المخاوف من أعمال انتقامية.

ومع ذلك، تدخلت القوات الأمنية بشكل سريع وفعال لاحتواء الموقف.

فيما عبر سكان جوبا عن إدانتهم لأعمال العنف، مؤكدين التزامهم بمواصلة الضيافة تجاه السودانيين المقيمين في المدينة.

المستشفيات تؤكد عدم استقبال إصابات

أكدت إدارة مستشفى جوبا التعليمي أنه لم يتم استقبال أي حالات إصابة من “الأجانب” حتى اللحظة.

كما صرحت إدارة المستشفى العسكري أنها لم تسجل أي حالات إصابة.

وقال رئيس تحرير صحيفة “الموقف”، مثيانق شريلو: “لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن، سواء بين المواطنين أو المقيمين الأجانب، وهذا مؤشر إيجابي على فعالية التدخل الأمني ووعي المواطنين”.

تستمر الجهود الأمنية لضمان استقرار الأوضاع في المدينة، مع تأكيد السلطات أن الأحداث الأخيرة لن تؤثر على روح التعايش السلمي بين الشعبين.