الدعاية لن تغير الحقائق العدالة تطارد المتورطين في حرب السودان
الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

تسليط الضوء على التحركات الإماراتية في ظل محكمة العدل الدولية يعكس حالة من الارتباك السياسي والدبلوماسي.
مع بدء جلسات المحاكمة، يبدو أن النظام الإماراتي يسعى بشتى الطرق لتلميع صورته وتخفيف الضغوط الدولية المترتبة على تورطه في الأزمات الإنسانية في السودان، وخاصة في دارفور.
الحملة الدعائية التي أطلقتها أبوظبي تستهدف بشكل واضح صرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، المدعومة إماراتيًا، والتي تُتهم بارتكاب مجازر وإبادة جماعية.
استخدام وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي لتقديم صورة مغايرة للواقع يعكس استراتيجية متعمدة لتغيير السردية العامة.
الأخطر من ذلك هو محاولة الإمارات تقديم الدعم السريع كقوة مدافعة عن قضايا إنسانية مثل القضية الفلسطينية، وهو ما يُعتبر تزييفًا للحقائق ويعكس عدم احترام لدماء الأبرياء في السودان.
تجنيد مؤثرين خليجيين لنشر هذه الروايات يُظهر كيف أن الدعاية يمكن أن تُستخدم كأداة لتضليل الرأي العام.
في الوقت نفسه، فإن الاستعانة بشركات علاقات عامة ولوبيات دولية لتعزيز صورة الإمارات كوسيط سلام، بينما تُقصى إرادة السودانيين، يُظهر مدى الاستهتار بمصالح الشعوب ومطالبهم.
مع تقدم المحاكمة، يتضح أن الحقائق لا يمكن تغييرها بمقاطع فيديو أو حملات دعائية.
الدماء التي أُريقت لن تُمحى بسهولة، والعدالة ستظل تطارد أولئك الذين ساهموا في الفوضى والمعاناة.






