وزيرة مالية نهر النيل تدعو للتوسع في الاستثمار

عطبرة : بلو نايل بوست

– دعت الأستاذة أميرة أحمد حسن، وزيرة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية نهر النيل، الصندوق القومي لرعاية الطلاب إلى التوسع في الاستثمار لتعزيز موارده وضمان استدامة الخدمات الطلابية، وذلك في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

جاء ذلك خلال مخاطبتها فاتحة أعمال الملتقى الأول لمديري إدارات الموارد والاستثمار والوقف بالصندوق، الذي انطلق اليوم بمدينة عطبرة تحت شعار “موارد متجددة لخدمات طلابية مستدامة”. وشددت الوزيرة على أن الاستدامة تتحقق بالاستثمار في الموارد، مشيرة إلى تأثر مرافق الصندوق بتحديات الحرب والنزوح. وأشادت بجهود الصندوق في إعادة الإعمار والبناء، معلنة عن مساهمة حكومة الولاية في إعادة إعمار داخلية الشهيد علام.

وبشرت *الوزيرة* بأن الولاية تتجه نحو تفعيل الصادر بعد تأهيل مطار عطبرة بخدمات لوجستية متكاملة، داعية الصندوق إلى استغلال هذه الفرص لتعزيز موارده. وثمنت، بحضور وزير الاستثمار الأستاذ عثمان عمارة وممثل الأمين العام الدكتور حمدان عبدالله تيراب والمدير التنفيذي لمحلية عطبرة الأستاذ محمد عباس رحمة ومدير جامعة وادي النيل البروفيسور حسن الحاج حمد الصائم ومولانا عوض حسين، رئيس الإدارة القانونية بولاية نهر النيل وعدد من القيادات، الدور المحوري للصندوق في “معركة الكرامة” ودعمه للمجهود الحربي، بالإضافة إلى استقباله للطلاب الوافدين في داخلياته. وأكدت على التنسيق العالي بين أمانة الولاية ووزارة المالية.

وأوضحت *الوزيرة* أن الولاية استجابت لشعار “التعليم لا ينتظر”، حيث قدمت الخدمات الطلابية بالتعاون مع الصندوق، الذي استضاف طلابًا من 70 جامعة بدأت عملها من جامعات الولاية، وشملت الخدمات المناشط الطلابية والنواحي الصحية.

من جانبه، أكد الدكتور *حمدان عبدالله تيراب*، مدير الإدارة العامة للتخطيط والمشروعات وممثل الأمين العام للصندوق، أن الصندوق يسعى جاهدًا لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، وفي مقدمتها بناء وتطوير الموارد لتمكينه من الإيفاء بالتزاماته تجاه توفير الخدمات الطلابية وتحسين بيئة السكن الجامعي. وأشار إلى أن الصندوق وضع خطة استراتيجية شاملة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وتأهيل مقاره وداخلياته.

بدوره، وصف الدكتور *محمد أحمد علي*، مدير الإدارة العامة للموارد، الصندوق بأنه “مشروع وطني وإنساني” يهدف إلى النهوض برسالة التعليم وصون كرامة الطالب. وأوضح أن الملتقى يهدف إلى مراجعة وتقييم أداء الولايات فيما يخص الموارد والاستثمار والوقف الطلابي، والخروج برؤية موحدة لعمل الاستثمار، وتنشيط الوقف الطلابي لوضع خطط مستقبلية مشتركة لتطوير الموارد والاستثمار في إطار الاستراتيجية الجديدة للصندوق.

وأكد البروفيسور *حسن الحاج حمد الصائم*، مدير جامعة وادي النيل وممثل الجامعات بالولاية، أن ولاية نهر النيل كانت سباقة في الحفاظ على المسيرة التعليمية، مشيدًا بالتنسيق الكبير بين جامعات الولاية والصندوق والدعم السخي من حكومة الولاية في استضافة الجامعات والطلاب المتضررين من الحرب، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في الموارد لتمكين الجامعات والصندوق من تطوير خدماتهم.

من جانبه أعرب الأستاذ *أحمد محمد حسين كلتوس*، أمين الصندوق بالولاية، عن سعادته باستضافة هذا الملتقى الذي يحقق رؤية موحدة للصندوق تجاه الاستثمار في الموارد وتعزيز الخدمات الطلابية. وأشاد بالأدوار الكبيرة التي يقوم بها الأمين العام للصندوق في تحسين الخدمات الطلابية، وبالدعم السخي الذي ظلت تقدمه حكومة الولاية لكل برامج ومشروعات الصندوق، مثمنًا أدوار المديرين التنفيذيين للمحليات في تفعيل برامج صحة البيئة بالمجمعات السكنية. وكشف عن حجم الشراكة الكبيرة والتنسيق مع جامعات الولاية.

الجدير بالذكر أن الملتقى الأول لمديري إدارات الموارد والاستثمار والوقف بالصندوق، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 17 يوليو الجاري، يُعقد تحت رعاية الدكتور أحمد حمزة الأمين، الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب، وبتشريف الدكتور محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون، والي ولاية نهر النيل ورئيس مجلس أمناء الصندوق. ويشارك في الملتقى أمناء الصندوق القومي ومديرو الموارد من مختلف ولايات السودان، حيث يناقشون أوراقًا علمية مهمة حول الاستثمار والوقف الطلابي، وربط التخطيط الاستراتيجي بتطوير الموارد والاستثمار، إضافة إلى تقييم أداء الولايات المشاركة.