وزير الثقافة والإعلام يؤكد على دور القوات المسلحة والإعلام في مواجهة “المؤامرة

وزير الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل، الأستاذ مصطفى محمد عثمان الشريف، أشاد بالدور الوطني الكبير الذي تضطلع به الإدارة العامة للتوجيه المعنوي في دعم القوات المسلحة والقوات المساندة خلال معركة الكرامة، من خلال تقديم الإسناد الإعلامي ورفع الروح المعنوية.

خلال استقباله وفداً من الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بقيادة اللواء الركن د. مأمون عبدالرؤوف محمد صالح، أكد الوزير أن القوات المسلحة تمثل صمام أمان البلاد، واستطاعت رغم الظروف المعقدة أن تحافظ على مسيرة البناء والتنمية واستمرار العملية التعليمية. ولفت إلى أن التفاف الشعب حولها يُعد دليلاً على وعيه بدورها الحيوي.

أشار الوزير إلى أهمية بناء روح وطنية جديدة لدى الجيل الحالي لتعزيز التماسك المجتمعي، مؤكداً أن الخطاب الإعلامي للوزارة كان دائماً سنداً للقوات المسلحة في مواجهة ما وصفه بـ”المؤامرة الكبرى التي تستهدف وحدة البلاد ونهب مقدراتها”.

استعرض الوزير كذلك جهود الوزارة في التصدي للآلة الإعلامية المضللة للميليشيا المتمردة، موضحاً أن الوزارة بادرت مبكراً بتأسيس غرف إعلامية متخصصة لمواجهة الشائعات ودحضها، مع تركيز خاص على تأهيل البنية التحتية للإعلام بالولاية، شملت الإذاعة والقناة الفضائية، واللتين بدأتا البث الفعلي للقيام بدورهما في هذه المرحلة المفصلية.

لفت الوزير إلى أن الولاية استقبلت عدداً من الأجهزة الإعلامية القومية، وقدمت لها التسهيلات اللازمة لأداء رسالتها الوطنية، مؤكداً جاهزية الإعلام الولائي لتغطية احتفالات العيد الـ71 للقوات المسلحة، والذي يُعد رمزاً لصمود وتماسك الشعب السوداني.

من جانبه، عبّر اللواء الركن د. مأمون عبدالرؤوف عن تقديره لما قدمته وزارة الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل من دعم، سواء عبر استضافة أجهزة الإعلام العسكري أو توفير الإمكانات التي أسهمت في نجاح أداء التوجيه المعنوي أثناء معركة الكرامة.

أوضح اللواء أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق الإعلامي الموجه لخدمة الدولة، وتوسيع نطاق تأثير الإعلام في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية الشاملة خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس الواقع الوطني بإيجابية ووعي.

وأشار إلى أن التنسيق يجري في إطار الترتيبات لاحتفالات العيد الـ71 للقوات المسلحة، التي تتزامن مع مرور مئة عام على تأسيس قوة دفاع السودان، النواة الأولى للجيش الوطني الحديث، مما يجعل المناسبة محطة تاريخية تستدعي إبراز دور القوات المسلحة في مختلف مراحل البلاد.

شدد اللواء مأمون على ضرورة تسليط الضوء على التضحيات التاريخية والراهنة للقوات المسلحة، وما تقوم به من دور في حماية استقرار البلاد، مؤكداً أن إظهار هذا التلاحم المجتمعي يُسهم في توحيد الصف الوطني خلف المؤسسة العسكرية.

اختتم حديثه بالتأكيد على أن الدعم الذي قدمته ولاية نهر النيل خلال معركة الكرامة كان واضحاً وموثقاً، وأسهم بشكل كبير في تعزيز صمود وانتصارات القوات المسلحة.

شهد اللقاء حضور عدد من القيادات الإعلامية والعسكرية، من بينهم العميد محجوب الحاج مدير مركز النيل للإنتاج الإعلامي، والمقدم محمد ضرار مدير إذاعة صوت القوات المسلحة، والمقدم الصادق مصطفى مدير إدارة التوجيه المعنوي بسلاح المدفعية عطبرة، إلى جانب الأستاذ أبودجانة مجذوب مدير الشؤون المالية والإدارية بالوزارة، والأستاذ بدرالدين عباس مدير المكتب التنفيذي.