المجلس الأعلى للسِّلم الاجتماعي يعد برامج للمصالحة الوطنية

رئيس المجلس الأعلى للسِّلم الاجتماعي يكشف عن برامج لمواجهة الاصطفاف السالب

بورتسودان –

أعلن رئيس المجلس الأعلى للسِّلم الاجتماعي بحكومة الأمل، الأستاذ النور الشيخ النور، عن إعداد برامج إعلامية وتوعوية وثقافية واجتماعية تهدف إلى رتق النسيج الاجتماعي وتحقيق المصالحات الوطنية، بجانب البحث في جذور الأزمة السودانية وأسباب تفكك المجتمع وانتشار خطاب الكراهية وعدم قبول الآخر، وذلك في إطار مواجهة الاصطفاف السالب ونبذ النعرات القبلية.

وأكد الشيخ خلال حديثه أن الحوار والمصالحة هما السبيل الوحيد لبناء أمة سودانية مستقرة، داعيًا مختلف مكونات المجتمع من سياسيين ومهنيين وتجار وزراع وحرفيين إلى التوحد من أجل الوطن، والعمل على تقديم المصلحة العليا للبلاد في هذا الظرف الاستثنائي.

وشدّد رئيس المجلس على ضرورة توجيه الخطاب الديني لتعزيز القيم الوطنية ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات، مناشدًا الأئمة والدعاة وأهل الثقافة بأن يكونوا جزءًا من آليات المجلس في ترسيخ قيم التعايش السلمي، ومحاربة خطاب الكراهية، وتعزيز التعبئة الإيجابية. وأوضح أن المجلس سيعمل بتنسيق كامل مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في هذا المجال.

كما كشف عن مساعٍ جارية لتضمين مادة التربية الوطنية في المناهج الدراسية لغرس القيم الوطنية في نفوس الأجيال، وجعل الانتماء للوطن لا للقبيلة.

يُذكر أن المجلس الأعلى للسِّلم الاجتماعي قد تم تشكيله بقرار من رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بهدف معالجة التشوهات الاجتماعية التي أفرزتها الحرب، وتشجيع الحوار المجتمعي، ونشر ثقافة السلام والتسامح، استنادًا إلى الموروثات السودانية في التعايش والتكافل.