في حوار صريح بركي ينتقد المجتمع الدولي

في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها السودان،  الأستاذ مبارك أحمد حميد بركي، نائب رئيس التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، الذي تحدث بصراحة عن الأوضاع الراهنة، وموقفه من دور المجتمع الدولي، إلى جانب رؤيته للحوار السوداني، وقضايا التنمية والتحديات السياسية.

■ كيف ترون موقف المجتمع الدولي من الأزمة السودانية الحالية؟

المجتمع الدولي متواطئ مع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع، ولا يولِي أي اهتمام لما يتعرض له إنسان الفاشر من ظلم وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

■ ما تقييمكم لدور القوات المسلحة في هذه المرحلة؟

ثقتنا في القوات المسلحة والقيادة العسكرية للبلاد كبيرة، ونرى أنها ماضية في تهيئة البلاد لحوار سوداني–سوداني يشمل الجميع. كما أن قواتنا المسلحة خرجت ضباطاً عظاماً، ونحن واثقون أنها ستنتصر وتجمع أهل السودان وتحفظ أمن واستقرار الوطن.

■ وماذا عن التنمية ومعالجة خطاب المظلومية؟

نرى أن إيجاد خطط وبرامج للتنمية يجب أن تبنى بمشاركة كافة مكونات الشعب السوداني، حتى نحد من التهميش وخطاب المظلومية الذي تستغله بعض الأطراف.

■ كيف تقيمون واقع القوى السياسية اليوم؟

للأسف بعض القوى السياسية تعاني من التشظي، فنجد الحزب يتكون من الرئيس ونائبه والأمين المالي فقط، وبعضها لا وجود لها سوى منزل رئيس الحزب. نحن ندعو القوى السياسية المتقاربة برامجياً إلى الاندماج لتشكل قوة ضغط حقيقية بدلاً من أن تظل “أحزاب فكة”.

■ ما تعليقكم على الاتفاق الإطاري الذي طُرح سابقاً؟

الاتفاق الإطاري كان مكتوباً في ورقة من الاتحاد الأوروبي قُدمت كمخرج للأزمة السودانية، وتبنّت أجندته مجموعة من المحامين لتسويقه داخلياً، وهو ما يكشف أنه بعيد عن الإرادة الوطنية الحقيقية.

■ كيف تنظرون إلى موقف الشعب السوداني من القوات المسلحة والقيادة؟

الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة والرئيس البرهان غير مسبوق للدفاع عن السيادة السودانية وكبح جماح التمرد. على القيادة السياسية والعسكرية أن تستثمر هذا الالتفاف بالطريق الصحيح، وأن تبذل كل الجهود لتحقيق المساواة بين مكونات الشعب.

■ ما هي رسالتكم للقائد العام للقوات المسلحة؟

نصيحتنا للقائد العام أن يعمل على توحيد الشعب السوداني، وحفظ سيادة القوات المسلحة، والقضاء على المتمردين في أقرب وقت ممكن، وألا يرضخ لأي ضغوط خارجية.