هجوم بطائرة مسيّرة على سوق في الفاشر يخلّف عشرات القتلى والجرحى

قالت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر بشمال دارفور إن أكثر من 27 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهداف سوق محلي مكتظ بالسكان بواسطة طائرة مسيّرة، متهمة قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم.

ووصفت التنسيقية الهجوم بالوحشي، مؤكدة أنه يندرج ضمن سلسلة مجازر متكررة تنفذها المليشيات على نحو ممنهج ومتصاعد يومياً في الفاشر.

جاء هذا القصف بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني أن الأوضاع في المدينة مستقرة وتحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة.

وكان الجيش قد اتهم قوات الدعم السريع في وقت سابق بشن غارة جوية استهدفت مسجد الصافية بحي الدرجة الأولى قرب مخيم أبو شوك للنازحين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 75 مصلياً.

وتخضع الفاشر لحصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، وتشهد خلال هذه الفترة معارك متواصلة بينها وبين الجيش السوداني، تسببت في مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من نصف مليون من سكان المدينة إلى مناطق أخرى داخل الإقليم وخارجه.

وتبرز أهمية الفاشر في كونها مركزاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، إضافة إلى أنها تشكل عقدة طرق إمداد حيوية تربط شمال دارفور بغربه.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وهي حرب خلّفت حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل، فيما تجاوز عدد النازحين واللاجئين 15 مليوناً، وفق تقديرات الأمم المتحدة.