مسؤول أميركي يعلن عن انفراجة محتملة في الفاشر
الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

أعرب مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأفريقيا، عن أمله في إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور خلال الأيام المقبلة، بعد أكثر من عام من الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع وتصاعد أعمال العنف في المدينة.
وقال بولس في لقاء مع صحافيين بنيويورك مساء الأربعاء إن قوات الدعم السريع وافقت على السماح بدخول المساعدات، معبراً عن أمل “حذر” في إمكانية جلوس طرفي النزاع قريباً إلى طاولة التفاوض، رغم فشل المحاولات السابقة.
وأضاف أن الوضع الميداني يشير إلى عدم تفوق أي من الطرفين، بخلاف ما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر، مما قد يفتح باب الحوار.
وأشار بولس إلى أن مباحثات جرت مع قوات الدعم السريع أفضت إلى اتفاق على آلية لإيصال المساعدات الإنسانية.
وجاءت تصريحاته عقب اجتماع للمجموعة الرباعية حول السودان، التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت هذه الدول أهمية إنهاء النزاع وإعادة السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.
وتزامنت التصريحات مع مقتل 15 شخصاً في قصف استهدف سوقاً بمدينة الفاشر الثلاثاء، وفق مصدر طبي.
وتشهد المدينة هجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، خاصة على مخيمات النازحين التي تؤوي مئات الآلاف من الفارين من مناطق القتال.
الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هي آخر مدينة كبيرة في الإقليم ما زالت تحت سيطرة الجيش وحلفائه، بينما تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على نحو 260 ألف مدني منذ مايو/أيار 2024.
وتحذر الأمم المتحدة من معاناة هؤلاء السكان انعداماً حاداً في الأمن الغذائي بسبب توقف شبه كامل للمساعدات.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت بدخول البلاد عامها الثالث في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وفي شمال دارفور وحده، يواجه أكثر من مليون شخص خطر المجاعة، وفق المنظمة الدولية.






