البرهان لاتفاوض مع من يعتدي على الوطن والجيش منحاز للشعب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.
في هذا اليوم المجيد، نُجدّد التحية والإجلال للجيش السوداني، الجيش الوطني الذي يقدّم يومياً قوافل من الشهداء دفاعاً عن الأرض والعِرض وحمايةً للوطن.

نسأل الله أن يتقبّل الشهداء برحمته الواسعة، وأن يُنزل السكينة والصبر على ذويهم، وأن يرحم جميع شهدائنا من القوات المسلحة والمجموعات التي تقاتل إلى جانبها.

استشهاد أبطالنا في مدينة الفاشر له دلالات عظيمة، تؤكد أن الشعب السوداني على قلب رجل واحد، وأن هذا الجيش هو جيش الشعب السوداني، لا يقاتل منطقة ولا فئة، بل يقاتل العدو أينما وجد.

نترحم كذلك على أرواح الشهداء من المدنيين الذين قضوا في الأحداث الأخيرة، ونعاهد الله أن تظل القوات المسلحة منحازة للوطن والمواطن.

فالقوات المسلحة لا تستهدف قبائل ولا شعوباً ولا مناطق، إنما تستهدف العدو فقط.

نؤكد أنه لا تفاوض مع من يعتدي على الوطن، وأن أي حوار سيكون فقط في سبيل ما يُصلح السودان ويُنهي هذه الحرب، ويُعيد للوطن كرامته ووحدته واستقلاله. نحن مع كل من يسعى للسلام الحقيقي الذي يحقّق تطلعات الشعب السوداني، لكن لن يُفرض علينا سلامٌ أو حكومةٌ يرفضها الشعب.

دماء الشهداء ليست رخيصة، وتضحيات الشعب السوداني الغالية لن تُنسى ولن تُهدر. سيظل هذا الشعب شامخاً، وجيشه ثابتاً على العهد حتى يتحقق النصر بإذن الله.