مسؤولون أمريكيون يزعمون أن الإمارات وفرت “ملاذاً آمناً” لحميدتي

⛔️ نيويورك تايمز تروي ادعاءات خطيرة عن دور إماراتي في حرب السودان

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق نشرته وسائل إعلام وتناقلته تقارير متعددة، إن مسؤولين أمريكيين زعموا أن الإمارات وفّرت ملاذاً آمناً لقائد ميليشيا «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) في فيلا بأبوظبي، وسمحت له بتسجيل خطابات موجهة لأنصاره داخل الدولة.

هذه المعلومات وردت بحسب مصادر استخباراتية أميركية نقلت عنها الصحيفة.

وأضافت التقارير أن أجهزة الاستخبارات الأميركية اعتقلت اتصالات يُزعم أنها جرت بين حميدتي ومسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى، وأنّ تحقيقات ربطت شبكة شركات وهمية بتمويل وتسليح «الدعم السريع» لصالح استمرار القتال والسيطرة على موارد في السودان.

الصحيفة وملخصات تقارير الأمم المتحدة أشارت إلى وجود مؤشرات على استخدام غطاء إنساني لنقل معدات ودعم عسكري عبر نقاط في تشاد.

بحسب ما نقلته وكالات وتحليلات أخرى، تتضمن الاتهامات أيضاً ادعاءً بأن الإمدادات وصلت عبر قاعدة جوية ونقاط لوجستية في شرق تشاد، وأن عمليات تمويه تم تصميمها عبر مؤسسات إنسانية وشركات واجهة لتسهيل شحن سلاح وطائرات بدون طيار وغيرها من معدات قتالية إلى عناصر «الدعم السريع».

الصحافة الدولية نقلت عن مسؤولين غربيين أن هذه الأنشطة رُصدت عبر مؤشرات استخباراتية متعددة.

من جهتها، تنقل تقارير متعددة عن رفض إماراتي لهذه الاتهامات وادعاءات متكررة بعدم دعم أي طرف في النزاع السوداني؛ كما لم تصدر بعد تصريحات رسمية تُقر بما ورد في هذه التحقيقات. الصحيفة حاولت الحصول على تعليق من الأطراف المذكورة وفق ما نقل عنه المراسلون.

تبعاً لذلك، أثارت هذه التقارير مطالب برلمانية ودعوات في الولايات المتحدة وأوروبا لمراجعة مبيعات ونقل أسلحة إلى الإمارات وفتح تحقيقات أوسع في شبكات التمويل واللوجستيات المشبوهة المرتبطة بالنزاع السوداني، فيما تزايدت دعوات حقوقية ومجتمعية لمساءلة كل من يُثبت تورطه في تمويل أو تسليح أطراف ارتكبت انتهاكات خطيرة بحق المدنيين.

تنويه صحفي: المادة أعلاه تنقل ادعاءات ونتائج تحقيقات صحفية واستخباراتية وردت في تحقيقات وتقارير منشورة؛ وهي لا تشكل إثباتاً قضائياً على تورّط أي طرف حتى تُحكم جهات قضائية أو تفرز تحقيقات رسمية نتائج نهائية.