ياسر العطا في مقابلة خاصة الإمارات اشترت صمت الغرب تجاه ‘حربها العرقية

الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

الفريق أول ياسر العطا: الإمارات اشترت صمت الغرب تجاه “حربها العرقية” في السودان

مقابلة خاصة مع موقع ميدل إيست آي

 

— أشار الفريق أول ياسر العطا، نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة، إلى أن السياسيين الغربيين فشلوا في الحديث عن مذابح المدنيين في السودان لأن الإمارات اشترت صمتهم.

وقال إن رئيس الإمارات محمد بن زايد شنّ ما وصفه بـ”حرب عرقية” ضد الشعب السوداني من خلال دعم قوات الدعم السريع التي ارتكبت انتهاكات واسعة منذ أبريل 2023.

 

— أوضح العطا أن الميليشيا المدعومة من الإمارات اقتحمت منازل المواطنين في الخرطوم ومدن أخرى، ونهبت ودمرت المستشفيات والبنى التحتية الأساسية. ورغم توفر الأدلة عبر وسائل التواصل، ظل العالم صامتًا، مؤكداً أن “المال الإماراتي اشترى هذا الصمت”.

 

انتقادات لبريطانيا والإعلام الغربي

 

— انتقد العطا الدور البريطاني خلال حديثه لصحفيين سودانيين وأجانب في أم درمان، مبينًا أن السودانيين كانوا يتوقعون وعيًا أكبر من الشعب البريطاني نظرًا للعلاقات التاريخية. وأضاف ساخرًا أن عدم انتباه العالم سمح للإمارات بجلب المرتزقة إلى السودان.

 

— أشار إلى أن الإمارات تُعد أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، وتمتلك استثمارات ضخمة بينها الحصة الأكبر في نادي مانشستر سيتي. واتّهم الإعلام البريطاني بالتقصير في تغطية حرب أودت بحياة 150 ألف سوداني، ما أتاح تدفق مقاتلين أجانب من كولومبيا وأوكرانيا ودول أفريقية مثل النيجر ومالي وتشاد وجنوب السودان وأرض الصومال.

 

تاريخ من العنف والدمار

 

— استعرض العطا جذور قوات الدعم السريع المنبثقة من ميليشيات الجنجويد التي استخدمتها حكومة البشير في دارفور قبل 20 عامًا، موضحًا أن هذه القوات ارتكبت مجازر كبرى خلال الحرب الحالية، أبرزها اقتحام الفاشر في أكتوبر 2024 الذي خلّف نحو 32 ألف قتيل من المدنيين.

 

— تواصلت أعمال القتل في ولاية الجزيرة، خاصة في قرى الصريحة والتكينة، حيث سقط المئات من المدنيين، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع “تقتل لضمان عدم بقاء أي من خصومها”.

 

— ذكّر بأن ميليشيات الجنجويد، ذات الغالبية العربية، استهدفت المجتمعات الأفريقية السوداء في دارفور، في صراع وُصف بأنه أول إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين، إذ استغل المقاتلون النزاع لطرد السكان من أراضيهم.

 

— اتُّهمت قوات الدعم السريع مجددًا بارتكاب إبادة جماعية عام 2023، خصوصًا ضد قبيلة المساليت في غرب دارفور، وفق تقارير أمريكية ومنظمات حقوقية.

 

— نقل العطا شهادات من الميدان تؤكد أن من ينتمي إلى قبيلة غير عربية أو يظهر دعمه للجيش يصبح هدفًا مباشرًا للقتل، وأن من يحاول الفرار تتم ملاحقته وتصفيته على الطرقات.

 

‏🔹الفريق اول ياسر العطا: مشروع إماراتي لطرد القبائل الأفريقية من السودان:

 

2️⃣ في لقاء صحفي بوساطة شركة إنتاج تابعة لقناة العربية، قال الفريق أول ياسر العطا، نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة، إنه سيتحدث بصراحة ومباشرة عن دور الإمارات في الأزمة السودانية:

“أنا شخص صريح، سأكون صادقًا جدًا.”

اتهامات مباشرة للإمارات

اتهم العطا حاكم أبوظبي محمد بن زايد بالتخطيط لطرد القبائل الأفريقية من السودان، مؤكدًا أن خطة الإمارات تتضمن مشروعًا لإعادة التوطين والتطهير العرقي، يشمل دفع سكان شمال السودان والقبائل النوبية نحو مصر، ونقل قبائل النوبة الجنوبية من جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى جنوب السودان.

وأضاف أن رئيس الإمارات وافق شخصيًا على خطة استراتيجية لدعم قوات الدعم السريع، التي وصفها بأنها “أداة في يد الإمارات”، لتزويدها بالسلاح وإدارة الإعلام واللوجستيات عبر سلسلة قيادة أسست في أبوظبي.

الدعم العسكري الإماراتي

أخذ الجيش السوداني الصحفيين إلى قاعدة عسكرية تحولت إلى مقبرة لمركبات الدعم السريع المدرعة المدمرة، موضحين أن بعض هذه المركبات جاءت من الإمارات أو نُقلت من تشاد والصومال أو عبر ليبيا، وغالبًا ما كانت تُخفي داخل المساجد أو المباني العامة لتجنب تدميرها.

الأهداف الحقيقية للإمارات

قال العطا:

“ربما يريدون الذهب أو الأراضي الزراعية أو المعادن، لكننا نعتقد أن هدفهم الأساسي هو قرار عرقي. السودان الذي يرونه هو أرض عربية بلا غير العرب.”

وأضاف:

“الإمارات العربية المتحدة عدو. لقد أضرّت أو دمرت العالم العربي والمنطقة بأكملها، من سوريا والعراق ولبنان واليمن إلى دول أخرى.”

سياق أوسع

أوضح العطا أن الإمارات منذ الربيع العربي 2011 سعت لتوسيع نفوذها عبر دعم الحكومات الاستبدادية والميليشيات، مستعرضًا أمثلة من ليبيا والصومال واليمن، مما أدى إلى اضطرابات واسعة في المنطقة.

وأشار إلى أن اندلاع الحرب السودانية كان مرتبطًا بخطط الحكومة لضم قوات الدعم السريع إلى الجيش النظامي، وهو ما كان سيقلل من نفوذ حميدتي والإمارات، مؤكدًا أن السردية التي يروّج لها أنصار الدعم السريع عن “حكومة إسلامية محافظة” هي سردية زائفة.

وأكد العطا:

“قبل الحرب، اتفقنا على إنشاء جيش موحّد لشعب بلا أيديولوجيات، وقمنا بتطهير 132 ضابطًا إسلاميًا ورثهم الجيش من عهد البشير.”

 

العطا: تسريح العناصر المؤدلجة وسخرية من السرديات المغلوطة

كشف الفريق أول ياسر العطا أن الجيش السوداني قام خلال عملية التطهير بتسريح الشيوعيين والبعثيين وغيرهم من العناصر المؤدلجة، الذين تواصل معهم لاحقًا حميدتي ومنحهم عقودًا في قوات الدعم السريع.

وفي لمسة ساخرة، سخر العطا من السرديات التي يروّجها أنصار الدعم السريع، التي تصوّره وشريكه البرهان كإخوان أو شيوعيين، قائلاً:

“يخبرون الأتراك أننا شيوعيون، ويخبرون القطريين أننا متطرفون. نحن لا نعرف من نكون الآن: شيوعيون أم إخوان!”

تقييم الوضع العسكري والمفاوضات

أكد العطا أن عدد مقاتلي الدعم السريع انخفض من 100,000 إلى 23,000 منذ بدء الحرب، لكنه شدد على أنهم لا يزالون يحصلون على دعم مباشر من الإمارات.

وأشار إلى أن الجيش السوداني لم يتمكن من فك الحصار عن مدينة الفاشر لمدة 550 يومًا قبل سقوطها، لكنه يتوقع استعادتها خلال ثلاثة أشهر.

وأضاف:

“نحن نؤمن بالسلام. نحن لسنا دعاة حرب. نريد حلًا قائمًا على العدالة والإنصاف. لكننا لن نقبل بأي سلام يفسح المجال للإمارات.”

mohamed

بلو نايل بوست هي منصة إخبارية محلية وعالمية تهتم بنقل وتغطية الأحداث بكل مصداقية وحيادية. تسعى المنصة لتقديم تقارير دقيقة وشاملة عن الأحداث الجارية في مختلف المجالات، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. يعمل فريق بلو نايل بوست على توفير معلومات موثوقة ومحايدة للقراء، بهدف توفير منصة إخبارية تساهم في زيادة الوعي والتثقيف في المجتمع. #بلو_نايل_بوست Blue Nile Post

مواضيع فى نفس السياق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى