ضرا” بنك النيل مبادرة رمضانية تعكس قيم التكافل في السودان
الخرطوم :بلو نايل بوست Blue Nile Post

ضرا بنك النيل
محمدادريس
= تناولت وجبة الإفطار أمس في” الضرا الشعبي” الذي فرض نفسه بحي الاغاريق الارسقراطي ببورتسودان،كان المشهد سودانيا مهيبا،كالذي نجده في جميع المدن السودانية،لتمتد المفارش والاباريق وصواني الطعام في الباحة أمام البرج الفخيم لبنك النيل بشارع الأمير دقنة، يتوقف المارةوتتوافد الجموع عند ساعة الإفطار لتجد الترحاب والكرم مبذولا لابتغاء مرضات الله دون رياء ودون ضوضاءوبلالافتات ولاكاميرات امتثالا لقوله تعالي:(ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فاتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بماتعملون بصير )..صدق الله العظيم..
= يستمرضرا بنك النيل طيلة أيام الشهر الفضيل دون إعلان او تسويق ،ليحمي هؤلاء العابرين والقادمين إليه كملاذ من هجير النزوح والفقر وحرب المليشيا المتمردة علي البلاد،التي افقرت واعدمت بيوت كانت مستورة،لياتي ضرا بنك النيل والزمان حرب، كمبادرة اجتماعية خاصة وكتعبير رسالي عن المنهجية التكافلية للادارة العليا للبنك ممثلة في الأستاذ هشام التهامي الرئيس التنفيذي وهي تنحاز دائما للفقراء والمساكين والعمال عبر تمليكم وسائل الإنتاج وبتمويل صغار المنتجين في الموسم الزراعي وتطوير جميعات إنتاج الصمغ العربي وتمويل أيضا مشروعات الطرق والتنمية العمرانية في ولايات البلاد وكتطبيق عملي للاستخلاف في المال وعليه فإن المال مال الله (وانفقوا مماجعلكم مستخلفين فيه ).. سيعود بالبركة والنماء علي أسهم المساهمين وارباح البنك الذي يقفز من تطور الي تطور ويجري كالنيل متدفقا عذبا وكما قال الأديب العالمي الطيب صالح: “عند النيل المجري هنا متسع وعميق ووسط الماء جزر صغيرة ومخضرة،تحوم عليها طيور بيضاء،وفي الشاطئين غابات كثيفة من النخل وسواقي دائرة،ومكنة ماء من حين الي آخر،الرجال صدورهم عارية يلبسون سراويل طويلة يقطعون أو يزرعون،حين تمر بهم الباخرة كقلعة عائمة وسط النيل يرفعون قاماتهم ويلتفتون إليها برهة ثم يعودون إلي ماكانوا فيه “.
=هنالك إقبال كبير علي الضرا من الذين يتواجدون في وسط المدينة، والمطبخ يعمل علي الاستجابة الفورية بذيادة سفر الطعام التي بلغت ال50سفرة وبمتابعة مباشرة من الرئيس التنفيذي ومدير الفرع معتصم والمشرف عصمت،حيث يتناول الإفطار في مائدة الرحمن ومن صينية واحدة يوميا قيادة البنك والموظفين والعاملين وعامة الشعب في روح تكافلية نفتقدها في بقية مؤسساتنا الاجتماعية والاقتصادية التي تقيم افطاراتها البرجوازية في الفنادق والأندية الفخيمة ونأمل ان تمنع قيادة المجلس السيادي مثل تلك التصرفات المستفزة لجموع الشعب السوداني التي تعاني النزوح والحرمان ..!!