ممر بربرة.. ضربة إماراتية جديدة لاقتصاد السودان

ممر بربرة: بن زايد يضع السكين الثانية في  السودان

تسعى الخرطوم إلى فضح جرائم بن زايد وكشف ملف تدخلاته وتمويله للحرب الأهلية أمام المحافل الدولية، مما وضعه في مأزق دولي لم يتعافَ منه حتى الآن.

ردًا على ذلك، قرر بن زايد التصعيد وخنق السودان من الخارج، بينما يُفجّر الوضع من الداخل.

في يناير 2025، بدأ التنفيذ من خلال اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار مع “أرض الصومال” لتمويل خط سكة حديد يربط ميناء بربرة بإثيوبيا. التمويل إماراتي، والإدارة بيد موانئ دبي.

الهدف المعلن هو إنساني، كما هو معتاد: “ربط إثيوبيا بالمحيط”، لكن الهدف الحقيقي هو إقصاء السودان من معادلة البحر الأحمر.

بالتوازي مع تسليح الدعم السريع، بدأت أبوظبي في تطويق الخرطوم اقتصاديًا عبر تقليل اعتماد إثيوبيا على موانئ السودان، وسحب تجارة المواشي إلى بربرة، وشق طريق لوجستي خارج سيادة الخرطوم، وحرمان السودان من رسوم الترانزيت، وتفكيك دوره كبوابة لوسط إفريقيا.

في المقابل، منحت الإمارات “أرض الصومال” ثلاث مطارات، قاعدة بحرية، وسفارة كاملة، رغم أنها كيان غير معترف به دوليًا.

لم يعد بن زايد ينتظر موافقة من أحد؛ فهو يرسم حدود دولته بالموانئ ويفرض رؤيته بالقوة. كل ميناء لا يخضع يُحاصر، وكل دولة ترفض تُدفع إلى الفوضى.

مشروع بن زايد الجديد “خط بربرة – إثيوبيا” لا ينقل البضائع فحسب، بل يُمرر الحصار.