“جرنوس: المخدرات تهدد مستقبل شباب السودان وكسلا تقود معركة التوعية
الخرطوم:بلو نايل بوست Blue Nile Post

مدير إدارة الشباب والرياضة بولاية كسلا المهندس آدم جرنوس: “المخدرات من أبرز المهددات التي تواجه الشباب”
حاورته: ضحي عادل
إدارة الشباب والرياضة في ولاية كسلا لعبت دورًا محوريًا خلال فترة الحرب، حيث قامت بجهود إنسانية كبيرة شملت توفير مواقع لاستضافة الوافدين، وفتح دور المدارس بمبادرات شبابية في الأحياء.
وقد شكّلت هذه الجهود أساسًا لتدخل اللجنة العليا للإيواء والطوارئ، مما عكس روح التكافل والتراحم بين المجتمعات.
بالرغم من وجود تحديات في استمرارية الدعم داخل المراكز الشبابية ومراكز الإيواء، فإن الأداء الشبابي في الجمعيات والمبادرات خلال الحرب كان مشرفًا.
استفادت الولاية من حضور خبراء ورياضيين دوليين، وفتحت لهم أبواب التعاون عبر مكتب خاص داخل الإدارة لتقديم الأفكار والدعم للمجتمع المحلي.
العلاقة بين الإدارة والكيانات الثقافية والشبابية متميزة، وتستند إلى إجراءات تنظيمية مثل التسجيل في مفوضيات وهيئات الشباب والرياضة.
يتم تفعيل النشاط الاقتصادي والاجتماعي من خلال خطط مدروسة تعزز من تبادل الأدوار بين الجهات الثقافية والإعلامية، ما يُسهم في تنفيذ البرامج بشكل تكاملي وفعّال.
الدعم المقدّم للشباب والرياضيين شمل توفير المعدات والمعينات اللوجستية، بالتنسيق مع حكومة الولاية ووزارة المالية، إلى جانب دعم المبادرات الشبابية بالتعاون مع المنظمات والشركاء مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
الإدارة تسعى دائمًا إلى توظيف علاقاتها لتوفير فرص أفضل للشباب وتحقيق طموحاتهم.
من أبرز التهديدات التي تواجه الشباب: الاستهداف المباشر خلال الحرب، وانتشار المخدرات التي تُعد من أخطر الظواهر، إلى جانب ضعف تمويل المشاريع الشبابية، وغياب اهتمام المؤسسات المالية بتمويل المبادرات الاقتصادية.
كما أن قصر النظر في تعامل بعض المنظمات يحول دون تنفيذ برامج شبابية فعالة.
الإدارة تعمل على مواجهة البطالة والمخدرات من خلال برامج تدريبية تحويلية، خاصة في مجالات مثل الكهرباء، لتأهيل الشباب لسوق العمل.
كما تسعى لخلق فرص اقتصادية عبر فتح أسواق جديدة للشباب، وتسجيل المراكز الشبابية للاستفادة منها في تحويل الطاقات السلبية إلى مشاريع إيجابية منتجة.
في ختام الحوار، وجه المهندس آدم جرنوس رسالة واضحة للشباب بضرورة الابتعاد عن أصدقاء السوء والظواهر السالبة كتعاطي المخدرات، مؤكدًا أن السودان بحاجة ماسّة إلى شبابه الواعد بعد الحرب، وأن الفرص القادمة كثيرة والموارد متوفرة، وينبغي على الشباب أن يكونوا على قدر التحدي لبناء مستقبل وطنهم.