هل انتهت قصة الحب بين فينيسيوس والميرينغي؟

تواصل وسائل الإعلام الإسبانية المقرّبة من إدارة ريال مدريد، وعلى رأسها صحيفة “ديفينسا سنترال”، هجومها على النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعد تعثّر مفاوضات تجديد عقده مع النادي، واتهامه بشكل مباشر بـ”بيع النادي” مقابل المال.

مطالب مالية تصعّب التجديد فينيسيوس، البالغ من العمر 25 عاماً، فاجأ إدارة النادي بطلب رفع راتبه السنوي إلى 30 مليون يورو، بزيادة قدرها 10 ملايين عن راتبه الحالي، وذلك مقابل التوقيع على عقد جديد يمتد حتى عام 2030.

ووفقاً للصحيفة الإسبانية، كان فينيسيوس في وقت سابق راضياً بالحصول على نفس راتبه الحالي البالغ 20 مليون يورو، لكنه غيّر موقفه فجأة، وهو ما أثار استياء الإدارة التي رأت في سلوكه “خيانة” لمبادئ النادي، خاصة وأنها ترفض مساواة أي لاعب بـ”النجم الأعلى أجراً” كيليان مبابي

ريال مدريد: لا أحد فوق النادي مصادر مقربة من إدارة ريال مدريد أوضحت أن الإدارة أبلغت ممثلي فينيسيوس بشكل صريح بأن “لا أحد فوق النادي”، مشيرة إلى أن تاريخ النادي حافل بالأمثلة، حيث انتهى الأمر بأساطير كبار خارج أسوار البرنابيو عندما طالبوا بمبالغ أكبر مما تراه الإدارة عادلاً.

الرسالة كانت واضحة: “من لا يرضى، يمكنه الرحيل”، في إشارة إلى سياسة الإدارة الحازمة بشأن سقف الرواتب داخل الفريق

قلق بيريز من خطة هروب مجانية ورغم التصعيد الإعلامي، إلا أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز يعيش حالة من القلق المتزايد، خوفاً من أن تكون مطالب فينيسيوس الحالية مجرد تمهيد للرحيل المجاني بعد نهاية عقده خلال عام ونصف، ليحصل حينها على مكافأة توقيع ضخمة من نادٍ آخر، دون استفادة ريال مدريد من صفقة انتقاله.

الإدارة تحاول حل الملف مبكراً لتفادي تكرار سيناريوهات رحيل مؤلمة في الماضي، خاصة مع لاعبين يُعدّون من الركائز الأساسية للفريق

قصة فينيسيوس مع ريال مدريد يُذكر أن ريال مدريد تعاقد مع فينيسيوس جونيور في مايو 2017 قادماً من نادي فلامنغو البرازيلي مقابل 45 مليون يورو، في صفقة أثارت ضجة آنذاك بسبب عمر اللاعب الصغير.

وقد جدد عقده في أكتوبر 2023، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن العلاقة بين الطرفين تمر حالياً بأصعب فتراتها، في ظل تمسك كل طرف بموقفه: فينيسيوس يطالب بالزيادة، والإدارة ترفض كسر قواعدها.